مع تصاعد الحشد الغربي عسكريًا وسياسيًا وأمنيًا لمواجهة (داعش)، تساءل سياسي بريطاني مخضرم ما إذا كانت هناك حاجة للتعاون مع إيران في سبيل هزيمة الدولة الإسلامية.

نصر المجالي: تساءل سياسي بريطاني عن الحاجة للتعاون مع إيران لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية. وجاء التساؤل على لسان مايكل ريفكند وزير الدفاع البريطاني الأسبق ورئيس لجنة الاستخبارات والأمن في مجلس العموم، في الوقت الذي تقود فيه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تحركًا لمواجهة تصاعد رعب "الدولة الإسلامية" في شمال العراق.

ويلاحظ السياسي البريطاني المخضرم، وأحد أعمدة حزب المحافظين في مقال نشرته صحيفة (ديلي تلغراف) اللندنية، الإثنين، أن التعاون الأميركي الإيراني كان واضحاً في العراق في تنحي رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، فـ"التعاون مع إيران قائم إذن".

ويرى وزير الدفاع البريطاني الأسبق ريفكند أيضاً أن إيران تبدو مطمئنة، بينما تتوجه الولايات المتحدة لتسليح قوات البيشمركة الكردية.

تعاون سابق

ويتابع في المقال: "لا داعي للدهشة، فالتعاون بين واشنطن وطهران حدث أكثر من مرة منذ أن&أطاحت الثورة الإيرانية الشاه عام 1979، وإن بشكل غير رسمي، ولم يبدِ ذلك وكأنه ازدواجية في المعايير أو نفاق، بل بدا منطقيًا تمامًا، وذلك حين تصادف أن تطابقت مصالح البلدين في أوضاع معينة".

ويضرب ريفكند مثالاً على التعاون مع طهران هو أنه بعد هجمات سبتمبر 2001 من جانب (القاعدة) كيف أن إيران أحسّت بالارتياح من ضرب الولايات المتحدة للقاعدة في أفغانستان. وينوه البرلماني البريطاني في هذا المجال أيضاً الى مثال من التاريخ حيث تحالف ضدان حين اقتضت المصلحة الآنية ذلك، ويشير إلى تحالف بريطاني مع الاتحاد السوفياتي لضرب هتلر في الحرب العالمية الثانية.

ويختم ريفكند قائلاً: إن رئيس الوزراء في ذلك الوقت، وينستون تشرتشل، لم يكن غبيًا، بل أدرك أن عداءَه للاتحاد السوفياتي ليس بثقل عدائه لألمانيا هتلر.
&