طالب محمد رحال رئيس تجمع حرية بضرورة توسعة الإئتلاف السوري كي لا تتحول المعارضة إلى ديكتاتورية جديدة، مشيرا في حديث خاص مع "إيلاف" إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب العمل المنظم والخبرة وحسن العلاقات.


اعتبر محمد رحّال، رئيس تجمع حرية، أن التوسعة في الائتلاف الوطني السوري المعارض ضرورة في الثورة وإلا بقي الائتلاف عبارة عن نادٍ مغلق ولا يحق له الادعاء أنه يمثل الثورة.

وقدم رحّال مثل بعض المعارضين السوريين طلبين إلى الائتلاف أحدهما من أجل ما يقال عنه "التوسعة" أي بغية الانضمام إلى الائتلاف والطلب الثاني للترشح لرئاسة الحكومة السورية المؤقتة بديلاً عن أحمد طعمة.

وقال لـ"ايلاف" "في الثورة عادة تشترك كل مكونات الثورة ومن يمثلها إضافة للكيانات الأخرى التي تمثل الجوانب الانسانية والاجتماعية، ومن المعتاد أن يكون عدد الممثلين ثلاثة أو أربعة أضعاف التمثيل الانتخابي بسبب غياب الانتخابات وبسبب تعدد النشاطات الثورية، وحصر أعضاء الائتلاف في عدد محدود وضمن ديكتاتورية البعض بحجة صعوبة الاجتماعات لهو لعب في قرارات الثورة ونوع من الديكتاتورية الواضحة التي تخلق عداء واضحا بين القوى التي لم تمثل درجة تصل الى التخوين".

ورأى رحّال أنه "في حال عدم قبول البعض للتوسيع ورفضه وصول أعضاء جدد فانه فعلا يضع نفسه في صف الديكتاتورية التي خرج الشعب لاسقاطها".

وعن توقيت التوسعة أشار الى أنه " كان من المفروض ان يتم منذ بداية التأسيس

ولقد تأخر الوقت واستحكم العداء بين من مثل ومن لم يمثل &وتحول الائتلاف الى جمعية مغلقة ولتحظى باحترام العالم عليها التوسع".

نموذج المعارضة الإيرانية&

وتابع: "دعونا ننظر إلى تجربة المعارضة الإيرانية والتي أدهشت العالم لاجتماعاتها وانضباطها هذه المؤتمرات والتي أصبحت من أشهر المؤتمرات الدورية في العالم".

وقال "إن نوسع الآن ونتجاوز الأخطاء السابقة أفضل من ان نعيش حالة انفصال &بين قيادة تدعي الإحاطة بكل شيء وبين ثورة في الداخل لا تجد من يمثلهاومن المعيب حقاً أن نجد أن المرأة قد حرمت من حقها في التمثيل في الائتلاف، وهي في حقيقة الأمر العنصر الأكثر تضحية وضررا في الثورة &ولهذا فقد فضلت حركتنا اختيار ثلاثة أرباع حصتها من العنصر النسائي وربع من الشباب وكان التمثيل الشاب يتجاوز نسبة الثمانين بالمائة حرصاً على ضخ الدماء الجديدة الشابة في جسد الائتلاف".

وكشف رحّال "أنهم يلاقون صعوبة داخل الائتلاف في قبول انضمامهم او مجرد الفكرة وهناك أصوات تدعو الى توسع فوضوي وعدم الاستفادة من ضم حركات وكتل جديدة ليصبح التوسع تضخما في الهيكل على حساب البنية".

الحكومة المؤقتة

وعن ترشحه لرئاسة الحكومة السورية المؤقتة اعتبر رحّال أنها "في هذه المرحلة هو من المهمات الوطنية الشاقة جدًا، لأن قيادة العمل الحكومي الثوري الحالي هو من المجالات الخطيرة جدًا، كونه يتطلب حكومة في الداخل تتعايش مع الجو الداخلي

كما تتطلب بنية حكومية قادرة على حسم الأمور العسكرية لإنهاء حالة التشرد،&وباعتبار أن العمل الحكومي يتطلب خبرة غير عادية وخاصة في مجال العلاقات الخارجية والدولية لأن أية حكومة ثورية يجب عليها تأمين الموارد لتغطية تكاليف الثورة وحاجة المجامع وعليها تنفيذ الإرادة السياسية للائتلاف، وان يكون هناك تناسق في العمل لان الأداء الحكومي وتميزه يرفع من شان الائتلاف والثورة والمجتمع".

وقال رحّال: "مع الاختلاف في الآراء السياسية فمن المفروض أن تكون الحكومة الثورية حكومة تتمتع بالحياد الإيجابي وان تتعامل مع الجميع على قدم المساواة والأهمية والحاجة".

وأضاف "أما من لايملك العلاقات الدولية الواسعة والخبرة المدنية والعسكرية بالثورة

اضافة الى حسن الإدارة فان هذا يسيء للثورة وللمتبرعين لها لأن أي فشل من قبل المتبرعين قد يسقط حكومة، ولهذا فقد أحجم الكثير من المتبرعين بسبب الفضائح الكبيرة، ولهذا فاني اعتقد أن المرحلة القادمة ليست مرحلة استجمام وإنما مرحلة عمل منظم قائم على الخبرة والعلم وحسن العلاقات".

وأكد أخيرا "أن &الجهل بالعلاقات الدولية وعدم التعامل مع تلك الدول افقدنا الكثير من الدعم ولهذا فان المرحلة القادمة ستكون مرحلة البناء لأصحاب الخبرات

ومن ليس صاحب خبرة فلن يعمل في الحكومة، وأن أي حكومة مؤقتة لا تستمد قوتها إلا من خلال التصاقها ودعمها للثورة، ولهذا فان فشلاً يواجهنا في الابتعاد عن ثورة الشعب ونجاح الحكومة هو نجاح للثورة والمعادلة بين الاثنين هي التكامل وليس التفاضل".