ازدادت حدة الانقسام في الدولة الليبية بعد منح المؤتمر الوطني العام الثقة لحكومة عمر الحاسي الجديدة، التي شكلها الثلاثاء، وبذلك تكون هناك حكومتان وبرلمانان في هذه الدولة الشمال أفريقية.


نصر المجالي: قدم الحاسي حكومة "إنقاذ وطني" من 19 وزيرًا، بينهم سيدتان، إلى المؤتمر الوطني العام في طرابلس، حيث يرى المؤتمر أن تكليفه للحاسي يجيء لـ "معالجة الفراغ السياسي والحدّ من الفوضى الأمنية".

بذلك أصبح في ليبيا جناحان للسلطة لكل مؤسساته؛ الأول: برلمان طبرق ومعه حكومة عبدالله الثني، ورئيس أركان الجيش عبد الرزاق الناظوري، والثاني: المؤتمر الوطني ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش الذي أقاله مجلس النواب عبدالسلام جادالله العبيدي.

وتسيطر على العاصمة طرابلس قوات "فجر ليبيا"، المكونة من ثوار مدينة مصراتة (غرب) وثوار طرابلس، والمحسوبة على تيار الإسلام السياسي، بعد طرد كتائب القعقاع والصواعق المحسوبة على التيار الليبرالي، والقادمة من بلدة الزنتان (غرب)، وذلك بعد معارك عنيفة.

تأييد بريطاني
وفي أول تأييد غربي لبرلمان طبرق وحكومة عبدالله الثني، زار مبعوث بريطاني برلمان ليبيا في مقره الجديد في مدينة طبرق الشرقية يوم الثلاثاء تعبيرًا عن المساندة في مواجهة مجلس منافس، أنشأته جماعات إسلامية مسلحة، استولت على العاصمة طرابلس في الشهر الماضي.

وقال مبعوث بريطانيا الخاص إلى ليبيا جوناثان باول، في مؤتمر صحافي أذيع تلفزيونيًا من طبرق، "نحن نعترف بشرعية البرلمان الليبي". وتخشى القوى الغربية، مثل بريطانيا، أن تتحول ليبيا إلى دولة فاشلة قد تغرق أوروبا بالمهاجرين، وتتحول إلى ملاذ آمن للإسلاميين المتشددين.

وانتقل مسؤولون كبار ومجلس النواب المنتخب إلى شرق ليبيا النائي، حينما سقطت طرابلس في أيدي تحالف من فصائل مسلحة من مدينة مصراتة الغربية في أغسطس/ آب الماضي، بعد معركة طويلة مع جماعات منافسة.

وقال باول إنه لن يحدث تدخل عسكري، كما طلب بعض الليبيين، الذين سئموا اقتتال الجماعات المسلحة. وأضاف من دون أن يذكر تفاصيل، إن صراعات ليبيا يمكن حلها بالسبل الدبلوماسية.

وقال النائب الأول لرئيس مجلس النواب محمد على شعيب متحدثًا في المؤتمر الصحافي نفسه إن ليبيا تتوقع من المجتمع الدولي أن يساعدها على بناء الجيش ومؤسسات الدولة. ولم يتحقق هذا حتى الآن مع رفض الثوار السابقين نزع سلاحهم.

وقالت الحكومة الليبية يوم الأحد في بيان إنها فقدت السيطرة على العديد من الوزارات ومؤسسات الدولة. ولم يؤثر انتصار قوات مصراتة في طرابلس بعد على إنتاج النفط، لكنّ متعاملين يقولون إن ملكية النفط قد تصبح عرضة لتحديات قانونية إذا سيطرت هذه القوات على البنك المركزي، حيث تودع عائدات النفط الخام. ودفع القتال والفوضى أيضًا معظم الدول ومنها بريطانيا إلى إغلاق بعثاتها الدبلوماسية في ليبيا.

هذه المعارك جزء من صراع أوسع بين ثوار سابقين أطاحوا بمعمر القذافي في 2011، لكنهم يتقاتلون الآن في صراع على السلطة والسيطرة على ثروات ليبيا النفطية الهائلة.

أسماء حكومة الحاسي
إلى ذلك، فإنه وفق ما أوردت وكالة الأنباء الليبية، فإن "حكومة الإنقاذ"، التي قدم الحاسي تشكيلتها إلى المؤتمر الوطني ظهر الثلاثاء، تضم 19 حقيبة وزارية، من بينهم ثلاثة نواب لرئيس الحكومة، إضافة إلى 16 وزيرًا، بينهم وزيرتان، وهم:
خليفة الغويل –& نائبًا لرئيس الحكومة.
محمد البرغتي –& نائبًا لرئيس الحكومة.
يوسف الزايدي –& نائبًا لرئيس الحكومة.
مصطفى القليب –& وزيرًا للعدل.
محمد الغيراني –& وزيرًا للخارجية.
عادل اعنيبة& –& وزيرًا للتعليم العالي.
إبراهيم مكاري –& وزيرًا للتربية.
سميرة الفرجاني& –& وزيرة للشؤون الاجتماعية.
عبدالسلام المنفي& –& وزيرًا للمالية.
علي الهوني& –& وزيراً للإعلام.
محمد بالخير –& وزيرًا للعمل.
مبروك علي& –& وزيرًا للسياحة.
يونس عيسى –& وزيرًا للثقافة.
سعاد تيكلي& – وزيرة للشهداء.
محمد عيسى -& وزيرًا للأوقاف.
سليمان العجيلي& –& وزيرًا للاقتصاد.
مفتاح الفقي –& وزيرًا للصناعة.
ماشاء الله الزوي –& وزيرًا للنفط.
أما وزارات الدفاع والداخلية والصحة، فسيتولاها رئيس الحكومة ونوابه، بحسب الوكالة الرسمية.

&

&