&نحو 6000 إعلان عن وظائف يُنشر شهرياً في الصحف السعودية، هذا ما أظهرته إحصائية خاصة بـ"إيلاف"، وتبين أن نصف تلك الوظائف اشترطت أن يكون المتقدم سعوديا وجامعياً، ولديه من الخبرة سنتان كحد أدنى.

الرياض: أظهرت إحصائية اقتصادية أن تعداد الوظائف المنشورة في الصحف السعودية، بلغت 6 آلاف إعلان وظيفي شهريا، توزعت ما بين قطاع حكومي وقطاع خاص، وأبانت الإحصائية التي أجرتها "إيلاف" في الفترة ما بين 20 أغسطس – 20 سبتمبر 2014 و استهدفت جميع الصحف "الورقية"، والبالغ عددها 12، أن نصف الوظائف اشترطت أن يكون المتقدم سعوديا و جامعياً، ولديه من الخبرة سنتان كحد أدنى.

وكانت وزارة العمل السعودية، قد شرعت منذ 4 سنوات في إطلاق مبادرات وسن قوانين صارمة، بهدف السيطرة على معدلات البطالة المتنامية، ولمواجهة ما اعتبرته إعراضا من شركات ومؤسسات القطاع الخاص عن توظيف السعوديين، حيث أطلقت برنامج (نطاقات) والذي دشن مرحلة جديدة من توظيف السعوديين، الذين أصبحوا مطلبا ملحا للعديد من المنشآت لتحسين أوضاعها، بحسب مراقبين

وأشارت الإحصائية إلى أن عدد إعلانات الوظائف في فترة الرصد بلغت 250 &إعلانا تضمن 6489 وظيفة، فيما اشترط 3240 إعلانا أن يكون المتقدمون فيها من السعوديين، و اكتفى الآخرون بالإشارة إلى أن الأفضلية للسعوديين ومن لديهم إقامة قابلة للتحويل، كما أظهرت النتائج أن نصيب المرأة جاء متواضعا، حيث بلغ 554 وظيفة، و تركزت أغلب وظائفه في القطاع الصحي وقطاع التعليم وقطاع الخدمات الإدارية .

وبحسب مراقبين، فان مصطلح البطالة عرف لأول مرة في السعودية في منتصف التسعينات، حين ظهر اكتفاء جزئي في الوظائف الحكومية التي غالبا ما كان يقبل عليها السعوديون، فيما لم يكن القطاع الخاص محل جذب واهتمام &السعوديين، بسبب قلة رواتبه مقارنة بالوظائف الحكومية، ومع تزايد معدلات البطالة أطلقت السعودية ما عرف لاحقا بنظام السعودة الذي عرف دعماً شعبياً في حينه.

ووفقا للإحصائية، فقد بلغ نصيب القطاع الحكومي من الوظائف المعلن عنها 1838 وظيفة، تركز أغلبها على وظائف الخدمات الصحية والقطاعات الإدارية، كما أشارت الإحصائية التي اعتمدت على رصد الإعلانات دون إقصاء لأي مهنة أو قطاع ذي علاقة بسوق العمل، إن قطاع المقاولات استأثر بنصيب الأسد من الوظائف، تلاه قطاع الوظائف الصحية، ثم قطاع الوظائف الإدارية، وأخيرا قطاعا المبيعات والتسويق والتعليم.

كما اكتفت 2200 وظيفة من وظائف القطاع الخاص بالشهادة الثانوية، ولم تشترط وجود أي خبرات مسبقة، ولم تشمل إعلاناتها تحديدا للرواتب أو السلم الوظيفي أو حتى مسمى الشركة و اكتفت بجملة (شركة وطنية) لديها وظائف شاغرة &بـ (رواتب مغرية) ، فيما كانت إعلانات الجهات الحكومية أكثر وضوحا من حيث المسمى والمميزات و سلم الرواتب، مع اشتراط أن يكون المتقدم جامعيا ولديه من الخبرة .

تجدر الإشارة، إلى أن اغلب إعلانات الوظائف في جميع الصحف السعودية اعتمدت على النسخ الورقية فقط، في حين تخلو &المواقع الالكترونية للصحف ذاتها&من تلك الإعلانات رغم تزامنها مع العدد نفسه، ما عدا الصحف التي تتيح خدمة &(PDF) ، وهو ما حدا ببعض المنتديات بالمساهمة والتطوع في رصد الوظائف المنشورة ورقيا، وإعادة نشرها الكترونيا في مواقع التواصل الاجتماعي تعميماً للفائدة.
&