&

&
يناقش الائتلاف الوطني السوري المعارض اليوم في اجتماعه في اسطنبول مبدأ الحوار في موسكو والمؤتمر المزمع عقده الشهر الجاري، فيما تواصلت انتقادات المعارضين للمؤتمر .

&
اعتبر لؤي المقداد عضو الائتلاف الوطني &السوري ورئيس مركز مسارات في حديث مع "ايلاف" أن" مؤتمر موسكو بالشكل الذي تم به توجيه الدعوات وبآلية الفرض الروسية وطريقة تحديدهم لأسماء المدعوين ما هو الا حفلة تهريج لن تأتي بأية نتائج" .
وقال "أربأ ببعض المعارضين والرموز الوطنية أن يذهبوا الى هذه الرحلة بهذا الشكل ضاربين بعرض الحائط بدماء الأطفال وأوجاع السوريين كافة لأنها لن تكون الا رحلة للتسويف والمراوغة لشراء مزيد من الوقت للمجرم بشار الأسد ".
&
وأضاف "إن كان هم الذاهبين دم الشعب السوري فإن عليهم الطلب من الروس اظهار القليل من الجدية في قائمة المدعوين، وعلى الروس ألا يحددوا من هم وفد النظام ومن هم وفد المعارضة ولا يمكن فرض وجهة نظرهم ".
وتابع المقداد "شهدت الفترة السابقة تواصلاً كبيرًا مع طيف واسع من المعارضين من تيارات وهيئات وأحزاب مختلفة، والتي كانت مختلفة في بعض وجهات النظر الا أن عنوان هذه الاتصالات جميعها أن السوريين ليسوا بُقصر ليأتوا الى موسكو ليتحاوروا، ونحن لا نريد من الروس أن يكونوا عرابين لحوار سوري سوري نريد منهم وقف دعم النظام ليوقف قتل الشعب السوري" .
&
وأكد أنه بعد تطبيق اتفاقية جنيف والانتقال الى هيئة حكم انتقالي سيتحاور جميع السوريين.
ولفت الى أننا " استمعنا الى تسريبات أن الروس أبلغوا المعارضين أن مصير بشار الاسد ليس على طاولة مفاوضات موسكو"، وتساءل "كيف يقول الروس ان مكافحة الارهاب هو هدف مؤتمر موسكو فيما أن مصير رأس الارهاب غير موجود في برنامج مؤتمرهم وكيف يمكن الحديث عن الارهاب دون الحديث عن بشار الأسد"؟.
&
إرهاب الأسد
وشدد أن ارهاب الأسد هو الذي أفسح المجال&لتنظيمات مثل داعش والنصرة أن تتوغل في المناطق المحررة وتصبح خطرًا دوليًا ولابد من معالجة هذه الحالة السرطانية بقطع رأس الأفعى .
وأكد المقداد ان موقف أغلب المعارضة والقوى الوطنية هو حتمية انتقال السلطة في سوريا وعندها سينتفض الشعب السوري كله لمحاربة الارهاب بعد زوال هذا النظام .
&
وأشار الى أن موسكو تمارس ألعابًا بهلوانية فيما سوريا فقدت مئات الالاف من الشهداء،&اضافة الى &المعتقلين والمهجرين والبنية التحتية التي دمرها النظام ، ورأى أن معارضين سوريين يشددون أن لا موسكو قبل ايقاف القصف والقتل .
&
دفن مفاوضات جنيف
وكان الدكتور برهان غليون عضو الائتلاف حذّر في مقال له أنه "بمجرد قبول المعارضة السورية الالتقاء مع ممثلي النظام السوري، خارج أي إطار سياسي أو قانوني، وعلى أرضية ما سمي الحوار الوطني المباشر، ومن دون شروط، تكون موسكو قد ساهمت في دفن مفاوضات جنيف، وجميع قرارات مجلس الأمن التي تنص على مفاوضات رسمية واضحة، لها هدف محدد، هو الانتقال نحو نظام ديمقراطي، وآلية تنفيذية هي تشكيل هيئة حكم انتقالي تعد البلاد للحقبة القادمة، وشروط أساسية معروفة، في مقدمتها وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المعتقلين، والاعتراف بحق التظاهر السلمي، وتقديم المسؤولين عن الجرائم إلى المحاكمة".
&
وأكد أن "كل هذا سوف ينسى، ولن يبقى إلا ما يتفق عليه “المعارضون السوريون” الذين اختارتهم موسكو بالاسم، وبحسب ميولهم واتجاهاتهم القريبة منها، ليفاوضوا بعضهم على حساب تهميش الشعب السوري وتغييبه، تماماً كما فعل النظام من قبل، وتسليمه لتسلط أجهزة نظام القتل المنظم، من دون شروط، أي من دون غطاء سياسي أو قانوني تمثله قرارات الأمم المتحدة وبيان جنيف".
&
وقال غليون "لا يعني ترك السوريين يتحاورون للوصول إلى حل، من دون رعاية دولية وقرارات ملزمة، في حرب يتدخل فيها العالم كله، وتخوض فيها إيران وروسيا حرباً طاحنة ضد الشعب واستقلال سوريا وحريتها، لا يعني إلا شيئاً واحداً هو استقالة المجتمع الدولي، وإجباره السوريين على القبول بمفاوضات بشروط الأسد، أي بالتسليم للقوة".
&
واعتبر أن "الرابح الأول من هذا السيناريو هو الروس الذين سيمسكون، من خلال هذه العملية، بكل الأوراق، وسيتمتعون بهامش مبادرةٍ لا حدود لها تجاه الأسد والمعارضة والغرب معاً. وسيفرضون الحل الذي يتماشى مع مصالحهم وتصوراتهم التي لم يخفوها على أحد في أي يوم، وهي أولوية محاربة الإرهاب، أي التمرد والثورة وحركات الاحتجاج، وحماية النظام القائم وأي نظام، باسم الدفاع عن مؤسسات الدولة، وهذا كان موقفهم قبل الثورة وخلالها وسيستمر بعدها".
&
&
&