قالت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر في دبي إن مشروع قرية الأيتام تقدم كثيرًا، وأن التدشين سيكون في الربع الأول من العام 2015.


دبي: تستعد إمارة دبي لافتتاح أول قرية للأيتام في الخليج والشرق الأوسط، خلال الربع الأول من العام الجاري.

ودعت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر في دبي، المواطنين والمقيمين من القادرين إلى التبرع لمشروع "قرية العائلة"، وهي أول قرية وقفية متكاملة للأيتام في الدولة والشرق الأوسط.

ونقلت "الإمارات اليوم" عن الأمين العام للمؤسسة، طيّب الريّس، قوله إن القرية سيتم افتتاحها خلال الربع الأول من العام الجاري، لافتاً إلى أن الأعمال الإنشائية في المشروع قاربت على الانتهاء.

وأوضح الريّس أن المشروع يضم 16 فيلا، سيضم كل منها أطفالاً أيتاماً ترعاهم أمهات وخالات، ما يشعرهم بأنهم يعيشون في أسرة أقرب إلى الأسر الطبيعية.

وذكر أن القرية تتكلف 150 مليون درهم، ولايزال المشروع يستقبل التبرعات لتغطية تكاليف الفيلات، ومشروعات وقفية تجارية توفر نفقات دائمة للقرية.

وتسلمت المؤسسة تبرعاً بقيمة ثلاثة ملايين درهم من رجل الأعمال، الدكتور غيث هامل آل غيث، ممثلاً عن شركة الغيث القابضة، لتغطية كلفة إنشاء وتجهيز فيلا كاملة في قرية العائلة.

وتسلم الأمين العام للمؤسسة، طيب الريس، شيكاً بالمبلغ من المتبرع خلال مؤتمر صحافي عقد في فندق جلوريا دبي.

وقال آل غيث إن هذا التبرع يأتي سيراً على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي حث على رعاية الأيتام والتنافس في العطاء والخير ومساندة المحتاجين، داعياً القادرين في الدولة إلى إقامة أوقاف خيرية، كونها توفر الخير بصورة دائمة للمحتاجين.

كما دعا رجال الأعمال وأصحاب الأملاك والشركات إلى دعم قرية العائلة، ودعم المشروعات الوقفية في الدولة، وتوظيف المال في وجوه البر والإحسان، كتأسيس بنى وقفية تخدم شرائح المجتمع في مجالات اجتماعية وتعليمية وصحية، حسب "الإمارات اليوم".

وتابع: «قدمت شركة الغيث مبلغ ثلاثة ملايين درهم لبناء فيلا للأيتام بإمارة دبي وتغطية نفقات تشغيلها، ونتمنى أن يكتمل المشروع في أسرع وقت، ليكون لكل طفل يتيم في الإمارة بيت ينشأ فيه نشأة طبيعية».

وقال مدير إدارة تنمية الوقف في المؤسسة أحمد أبو شهاب، إن تبرع شركة الغيث القابضة ورجال الأعمال والقادرين يسهم في إنجاز المشروع في أقل وقت، ويأتي هذا التبرع في إطار المسؤولية المجتمعية للشركات والمؤسسات في الدولة.

وأضاف أبو شهاب: ستوفر «قرية العائلة» البيت الآمن للأطفال الأيتام في دبي، وتقدم لهم الخدمات الصحية والتغذية والتعليم والرعاية الاجتماعية، موضحاً أن القرية تقع في منطقة «الورقاء 3»، وتضم إلى جانب الفيلات السكنية، دار حضانة للأطفال، ومنطقة ترفيهية.

وكان نائب رئيس الإمارات وحاكم دبي أطلق مشروع "قرية العائلة" للأيتام منتصف عام 2012، "لتكون مسكنًا دائمًا لكل طفل يتيم الأبوين، أو مجهول النسب منذ اليوم الأول لولادته، وتستمر رعايتهم حتى مرحلة الاعتماد على النفس".

ويوفر المشروع "بيتاً حقيقيًا لكل يتيم، يشعر فيه بجو عائلي مستقر، ويحصل فيه على جميع احتياجاته الأساسية، مع تعيين أمهات بدوام كامل لكل مجموعة من الأطفال، لتلبية طلباتهم وتوجيههم سلوكيًا واجتماعيًا وتعليميًا".