نصر المجالي: قالت تقارير كويتية إن سلطات أمن المطار ألقت القبض، السبت، على وزير الإعلام الأسبق سعد بن طفلة العجمي تنفيذاً لحكم محكمة الجنح التي قضت بحبسه أسبوعًا مع الكاتب زايد الزيد في الدعوى المرفوعة ضدهما من وزير المال أنس الصالح على خلفية مقال.

وقال الحميدي السبيعي، محامي الدفاع عن الوزير الكويتي الأسبق ورئيس تحرير صحيفة (الآن) الالكترونية، إنه تم القبض&على موكله في المطار وهو ذاهب لأداء مناسك العمرة برفقة ابنته وزوجته.

وأضاف السبيعي ان "موكله لم يكن يعلم بالحكم الصادر بحقه الخميس الماضي ولا بالقضية المرفوعة ضده، حيث إنه لم يعلم بالقضية رغم وضوح عنوانه". وقال: "لقد صدر الحكم الغيابي دون إخطار موكليّ على منزليهما أو جهة عملهما أو على مكتبي".

يشار الى ان سعد بن طفلة كان وزيراً للإعلام السابق في دولة الكويت في الفترة من 1999 ولغاية 2000، وقبل ذلك عمل مدرساً للغة الإنكليزية في جامعة الكويت، ومدرساً للغة العربية في جامعة مانشيستر البريطانية.

كما عمل مستشاراً ومترجماً فورياً في مجلس الأمة الكويتي ومديراً للمركز الإعلامي الكويتي في العاصمة البريطانية لندن وهو عضو في نقابة الصحافيين والمراسلين الكويتية.

ويعمل بن طفلة حالياً محاضراً في جامعة الكويت، كما يكتب في جريدة (الشرق) الأوسط اللندنية وعدد من الصحف الخليجية، وهو ناشر جريدة الآن الإلكترونية التي تعتبر أولى الصحف الإلكترونية في الكويت وكانت انطلقت العام 2007.

احتجاز الملا

وتزامنًا، كان مستخدمو تويتر في الكويت اليوم&انشغلوا بنبأ احتجاز النائب السابق صالح الملا من قبل امن الدولة، وذلك بعدما كتب الملا على صفحته الشخصية على تويتر صباح الثلاثاء الماضي الموافق 6 كانون الثاني (يناير) انه ذاهب لإدارة أمن الدولة بعد التأكد من قبل المحامين بوجود أمر من النيابة بالتحقيق معه.

ولم تتضح اسباب استدعاء الملا للتحقيق بعد، الا ان الحديث على مواقع التواصل يشير الى انه متهم بكتابة تغريدات "مسيئة للأمير" على تويتر، وربما تكون إحدى هذه التغريدات تعليقاً كتبه الملا في 1 كانون الثاني (يناير) إثر زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للكويت للعمل على زيادة الاستثمارات والسائحين الكويتيين في مصر، قال فيها الملا: "سمو الأمير .. أي أموال "أخرى" تدفع لأي دولة شقيقة في هذه الظروف .. أمر غير مقبول .. دفعنا بما فيه الكفاية ! .. هذه أموال أهل الكويت"، وقد تمت اعادة نشر هذه التغريدة أكثر من 1700 مرة.

وختاماً، لوحظ أن صحيفة (الآن) الالكترونية خرجت بدعوة تضامنية على صفحتها الأولى مع ناشرها سعد بن طفلة والنائب السابق صالح الملا وطالبت بالحرية لهما.