عقد في 10 داونينغ ستريت مقر رئاسة الحكومة البريطانية اجتماع امني على مستوى عال برئاسة ديفيد كاميرون بحضور قادة أجهزة الاستخبارات ووزيري الدفاع والداخلية.


نصر المجالي: جرت خلال الاجتماع مراجعة هجمات باريس وتقييم المخاطر من إمكانية وقوع أحداث مماثلة في بريطانيا ما دفع الشرطة وغيرها من أجهزة الأمن إلى الاتفاق على تحديث عمليات التدريب على مواجهة مثل هذه الأحداث.

وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني إن بريطانيا ستكثف جهودها لوقف تهريب الأسلحة عبر الحدود في أعقاب الهجمات الدموية التي شنها إسلاميون متشددون في باريس الأسبوع الماضي كما ستحدث البروتوكولات الأمنية لدى أجهزتها للتعامل مع مثل هذه الحالات.

كما ناقش المجتمعون "مخاطر الأسلحة النارية واتفقوا على أنه يتعين علينا تكثيف الجهود مع البلدان الأخرى لكبح تهريب الأسلحة عبر الحدود".

ويشار الى ان بريطانيا كانت رفعت في آب (أغسطس) 2014 مستوى التأهب من هجمات إرهابية إلى ثاني أعلى مستوى ما يعني أن وقوع هجوم إرهابي هو "احتمال كبير".

وكان رئيس جهاز المخابرات الداخلية (إم.آي 5) البريطاني الأسبوع الماضي قال إن مقاتلي تنظيم القاعدة في سوريا يخططون لهجمات توقع ضحايا بأعداد كبيرة في الدول الغربية.

وإلى ذلك، قال المتحدث باسم كاميرون ان شرطة مكافحة الارهاب في بريطانيا ستخضع لتدريبات إضافية في كيفية التعامل مع هجمات على غرار هجومي باريس الأسبوع الماضي اللذين خلفا 17 ضحية.

واشار المتحدث الى ان كاميرون طلب من الشرطة والجيش "مواصلة العمل معا بشكل وثيق" كما يمكن استدعاء احتياطي الجيش عند الحاجة في جميع أنحاء البلاد اذا ما تعرضت المملكة المتحدة لأية تهديدات إرهابية.

كما تناول النقاش خلال الاجتماع مستويات التأهب لهجمات مسلحة على غرار تلك التي ظهرت في مومباي في عام 2008 عندما قتل 64 شخصا في هجمات إرهابية متتالية استمرت على مدى أربعة أيام.