الرباط: وصف مسؤول أمني مغربي رفيع المستوى الأربعاء، التعاون الأمني بين المغرب واسبانيا بـ"النموذج الجيد لمستوى الشراكة الناجح" الذي أدى الى تفكيك "شبكات عدة لتجنيد الجهاديين" الراغبين في الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية.

واعتبر الشرقي الضريس، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، خلال افتتاح المنتدى البرلماني المغربي الإسباني، الذي انطلق بالرباط الأربعاء حول "السياسة والأمن"، أن هذا النجاح "يعد ضمانة لفعالية تدبير التحديات الأمنية المتعلقة، على الخصوص، بالجريمة العابرة للحدود والمخاطر الكبيرة لمراقبة الحدود المشتركة".

وأوضح المسؤول الأمني المغربي ان "الآليات الجديدة التي تم إرساؤها لضمان تبادل المعلومات بين المصالح الاستخباراتية بالبلدين، مكنت من تفكيك العديد من الشبكات الإجرامية خلال السنوات الأخيرة".

وأعلنت كل من مدريد والرباط منتصف كانون الأول/ديسمبر اعتقال اربع نساء احداهن قاصر وثلاثة رجال في برشلونة وجيبي سبتة ومليلية الاسبانيين وكذلك في مدينة الفنيدق شمال المغرب على مسافة كيلومترين من سبتة، واتهموا بالعمل في شبكة تجند نساء لارسالهن الى الجبهة في سوريا والعراق.

وحسب تصريحات أدلى بها وزير الداخلية المغربي خلال الصيف الماضي، هناك مجموعتان من المغاربة الذين انضموا الى التنظيمات الاسلامية المتطرفة "واحدة ضمت 1122 شخصا توجهوا مباشرة من المغرب، والثانية تضم بين 1500 الى 2000 مقيم في الدول الاوروبية" بينها اسبانيا وفرنسا على الخصوص.

وتؤكد مصادر رسمية مقتل أكثر من 200 اسلامي متطرف مغربي في العراق على الجبهة، في حين تم اعتقال أكثر من 200 آخرين فورعودتهم من تلك المناطق، ويخضعون للتحقيق. وتبنت الحكومة المغربية قانون جديدا يهدف الى استكمال التشريعات المتعلقة بمحاربة الإرهاب، في ظل ازدياد عدد المغاربة الذين يقاتلون الى جانب تنظيم الدولة الإسلامية.

من ناحية ثانية قدم المسؤول المغربي أرقاما أخرى تخص التعاون الأمني في مكافحة الهجرة السرية، حيث كشف أنه طيلة 2014 تم "إحباط حوالى 80 محاولة لاقتحام سبتة ومليلية (جيبان اسبانيان شمال المغرب)، وتوقيف 37 ألف مهاجر سري، 20 ألفا من بينهم خلال هذه المحاولات وتفكيك 95 شبكة للاتجار بالبشر.