أحرق سوريون الخميس يافطة كتب عليها "أنا شارلي" في حي في حلب تسيطر عليه المعارضة، معتبرين أن مجلة شارلي إيبدو عززت عداء المسلمين للدول الغربية. ورفعوا شعارات كـ"نبينا أغلى من صليبكم"، في اليوم نفسه الذي أشاد فيه هولاند بصورة صحافية سورية معارضة ترفع وسط الأنقاض في حلب يافطة "أنا شارلي".


حلب: سار عشرات الأشخاص في حي صلاح الدين، الواقع في جنوب حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، احتجاجًا على نشر المجلة الفرنسية الساخرة على صفحتها الأولى رسمًا للنبي محمد.

وحمل المتظاهرون أعلامًا كتب عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله". وكتب على يافطة "الأمم الملحدة اتحدت لإهانة نبينا". وقال أحد المتظاهرين لوكالة فرانس برس "نزلنا إلى الشارع تأييدًا لنبينا واحتجاجًا على الرسوم المهينة التي تروّج لها الحكومات الغربية، متجاهلة مشاعر المسلمين حول العالم". أضاف "هذه الرسوم تؤجّج حقد المسلمين حيال هذه الحكومات وهذه الدول".

والخميس، في خطاب في معهد العالم العربي في باريس، أشار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى صورة صحافية سورية ترفع وسط الأنقاض في حلب يافطة كتب عليها "أنا شارلي"، التي تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي. وعلى هذه الصورة علم المعارضة السورية تحت اليافطة التي تحملها الصحافية زينة أرحيم. ورأى هولاند "دليل تضامن" بين الفرنسيين والعرب في مواجهة "الإرهاب".

والرسم الذي نشر على الصفحة الأولى لعدد شارلي إيبدو الأربعاء يظهر النبي محمد يذرف الدمع حاملًا يافطة "أنا شارلي" شعار التظاهرات التي نظمت في فرنسا ودول أخرى عدة في العالم بعد الهجمات التي أوقعت 17 قتيلًا في الأسبوع الماضي في باريس، بينهم 12 في الهجوم على مقر شارلي إيبدو في السابع من كانون الثاني/يناير. ومنذ صيف 2012 مدينة حلب مقسمة بين فصائل مقاتلة من المعارضة السورية وبين القوات الموالية لنظام بشار الأسد.

&