أثار نائب رئيس مجلس الشيوخ الايطالي ضوضاءً كبيرة بتلميحه إلى أن الرهينتين الايطاليتين اللتين كانتا مخطوفتين في سوريا، مارستا الجنس مع خاطفيمها برضاهما.

إعداد عبد الاله مجيد: غرّد موريزيو كاسباري، نائب رئيس مجلس الشيوخ الايطالي، على حسابه بموقع توتير، قائلًا إن الرهينتين الايطاليتين فانيسا مارزولو وغريتا راميللي، اللتين كانتا مخطوفتين في سوريا، مارستا الجنس مع خاطفيمها برضاهما، بعد أيام على اطلاق سراحهما، إذ كانتا تعملان في منظمة انسانية شمال سوريا حين خطفتا، وظلتا محتجزتين ستة أشهر قبل الافراج عنهما.

وقال كاسباري في تغريدته على تويتر: "فانيسا وغريتا مارستا الجنس برضاهما مع خاطفيهما؟ ونحن ندفع".

ودافع نائب رئيس مجلس الشيوخ عن نفسه قائلًا إنه قرأ ما تردد عن ممارسة الرهينتين الجنس مع خاطفيهما في مدونة، وإن تعليقاته بشأن الدفع تشير إلى تقارير أفادت بأن إيطاليا دفعت 12 مليون يورو لتأمين الافراج عن الشابتين.

يثير السخرية

وأثارت تغريدة كاسباري ردود فعل غاضبة على تويتر. ونقلت صحيفة ديلي تلغراف عن الصحفي والكاتب الايطالي المعروف اندريه سكانزي قوله إن ما قاله كاسباري عن الشابتين يثير السخرية.

وكان كاسباري عمل وزيرًا للاتصالات في حكومة سيلفيو برلسكوني، من 2001 إلى 2005. وقال لصحيفة لا ريبيبليكا الايطالية إنه كان يريد بتغريدته الاستفسار والسؤال عما إذا كان الادعاء بأن الشابتين مارستا الجنس مع خاطفيمها صحيحًا.

واضاف كاسباري أن احد المواقع الاخبارية نقل أن الشابتين ابلغتا السلطات الايطالية بأنهما مارستا الجنس، وانه اعرب عن الأمل بألا يكون ذلك صحيحًا.

تصريحات بذيئة

لم يُعرف الموقع الاخباري الذي اطلق هذا الادعاء، لكن هذه ليست المرة الأولى التي يورط فيها كاسباري نفسه بتصريحات مماثلة، إذ نشر في وقت سابق تغريدة مليئة بالبذاءات بعد هزيمة انكلترا أمام ايطاليا في بطولة كأس العالم في البرازيل.

وبعد فترة وجيزة على فوز باراك أوباما بالرئاسة في 2008، وقال للتلفزيون الايطالي أن تنظيم القاعدة أكثر سعادة بوجود أوباما في البيت الأبيض.

وكانت راميلي (20 عامًا) ومارزولو (21 عامًا) خُطفتا في تموز (يوليو) الماضي اثناء عملهما في مشاريع انسانية في حلب، ولم يكن مضى على وجودهما في سوريا إلا بضعة ايام، وانتهى بهما المآل رهينتين لدى جبهة النصرة، التي تنتمي لتنظيم القاعدة.
&