&
&
قالت إيران إنها مستعدّة لإجراء "محادثات صريحة" مع المملكة العربية السعودية بشأن القضايا محلّ النزاع والتي جعلت القوتين المتنافستين في الخليج على خلاف منذ أكثر من ثلاثة عقود.

&
نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن الأدميرال علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وممثل قائد الثورة، قوله إن بلاده "جاهزة لمواصلة الحوار الصريح والشفاف والشامل، لبحث مجمل القضايا التي هي موضع اهتمام مشترك لدى إيران والسعودية".
&
وقالت الوكالة إن شمخاني أوضح السياسات المبدئية لإيران في التعامل مع السعودية، في لقائه مع السفير الإيراني لدى المملكة حسين صادقي، مشيرا إلى الأضرار المالية والإنسانية الهائلة الناتجة عن الصراعات الطائفية في العالم الإسلامي، مشددا على ضرورة أن تضطلع البلدان الإسلامية بدور في الحد من إراقة دماء المسلمين ومواجهة التطرف والإرهاب، الذي تجلى اليوم على شكل داعش، بصورة جذرية وصادقة وجادة".
&
ومن جهته، أكد السفير الإيراني في السعودية "ضرورة الاهتمام بمجالات وضرورات التعاون بين البلدين والنتائج الإيجابية لتوسيع التعاون المشترك".&
&
&واعتبر أن تذليل العقبات وسوء الفهم القائم وتعزيز الإرادة السياسية في مجال التعاون بين البلدان الإسلامية صاحبة الأثر في العالم الإسلامي تشكل خطوة مؤثرة لإعادة الأمن والاستقرار والرخاء إلى البلدان الإسلامية
&
تصريحات سابقة&
وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها المسؤول الأمني الإيراني الكبير عن العلاقات مع السعودية، ففي كانون الأول (ديسمبر) 2014 أعرب رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في تصريحات نقلتها صحيفة (فايننشال تايمز) اللندنية عن أمله أن يتمكن من تخفيف حدة التوترات بين بلاده والمملكة العربية السعودية.&
&
وأوضح شمخاني في تصريحاته تلك أن سوء التفاهم أو المنافسة المحتدمة يجب أن تتغير وتتحول العلاقة بينهما من الخصومة إلى المنافسة السياسية الطبيعية.
&
ويعد علي شمخاني الإيراني الوحيد الذي نال وسام الملك عبد العزيز آل سعود، وهو أرفع وسام سعودي، بسبب دوره في الأحداث التي وقعت عام 2004، أثناء غزو العراق، بالإضافة إلى تقليله هوة التوترات بين دول الخليج وبلاده، وكونه وزير دفاع إيران وقت توقيعها الاتفاقية الأمنية مع السعودية، إذ يعد من المسؤولين الإيرانيين القلائل ذوي الهوية العربية.
&
&ويعتبر شمخاني مهندس تحسين العلاقات الإيرانية السعودية، وتشير تحليلات الخبراء الإيرانيين إلى أن شمخاني مصرّ على إدارة السياسات الأمنية والعلاقات الإيرانية – العربية على أساس العقلانية والمصالح المشتركة ومعطيات الواقع.
وكان للدول العربية الخليجية أفضل علاقات التعاون والتنسيق العسكري مع إيران خلال تولي شمخاني منصب وزير الدفاع. ويبدو أن شمخاني ملتزم بسياسة الرئيس الأسبق محمد خاتمي نفسها تجاه المملكة العربية السعودية.
&