&بدا واضحاً أن سياسة العاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز تتجه نحو ضخ دماء جديدة في مجلس الوزراء من خلال الاعتماد على أسماء جديدة معظمها لشخصيات صغيرة نسبياً، وبعضها&ما زال في منتصف العمر، في توجّه يبدو غير مسبوق.


&
الرياض: لعل نظرة سريعة على السير الذاتية للوزراء الجدد الذين دخلوا مجلس الوزراء السعودي، تعطي انطباعاً واضحاً حول فلسفة الملك الجديد، وحرصه على اتباع طريقة مختلفة في إدارة الأمور، عبر جلب أسماء متحمسة للعمل، لديهم من النهم والرغبة في التجديد ما يضمن تحسن العمل، لا سيما في الوزارات الخدمية.

وضم مجلس الوزراء في تشكيلته الجديدة أسماء 11 وزيراً جديداً، جميعهم إما من الأسماء الشابة الواعدة، أو من&أصحاب الخبرات القوية ممن يستطيعون القيام بواجبهم على الوجه الأكمل، وفق ما يظهر من سيرهم الذاتية، وتقدم "إيلاف" نبذة مختصرة عنهم في التقرير التالي:

الأمير محمد بن سلمان

اختير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزيراً للدفاع، وهو إلى جانب ذلك رئيساً للديوان الملكي، ومستشاراً خاصاً لوالده خادم الحرمين الشريفين، وهو أحد أصغر الوزراء في المجلس، إذ يبلغ من العمر 36 عاماً، ورغم صغر سنه إلا أنه تدرج في العديد من المناصب، وصولاً إلى منصب وزير الدفاع.

الدكتور عادل الطريفي

يبلغ الدكتور الطريفي من العمر 35 عاماً، وكان قبل توليه منصب وزير الثقافة والإعلام يشغل منصب مدير عام قناة العربية الإخبارية، وهو باحث وخبير سياسي ومعلق في الشؤون السياسية في الفضائيات الإخبارية العربية والدولية، وكاتب صحافي سبق وأن رأس تحرير صحيفة الشرق الأوسط ومجلة المجلة.

وقبل ذلك كان كاتباً في صحيفتي الوطن والرياض السعوديتين، وهو حاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في العلاقات الدولية من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية.

الدكتور عزام الدخيل

سيتولى الدخيل&بموجب التغييرات الأخيرة& منصب وزير التعليم، وهي وزارة جديدة جاءت نتيجة دمج وزارتي التعليم العالي، والتربية والتعليم، وهو يبلغ من العمر 55 عاماً، وكان رئيساً تنفيذياً لمؤسسة "مسك الخيرية"، وهي المؤسسة التي أسسها الأمير محمد بن سلمان، ونال الماجستير في العمارة من جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة والبكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة الملك سعود في الرياض.

خالد العرج

اختير الخرج وزيراً للخدمة المدنية، وهو يبلغ من العمر 57 عاماً، وهو حاصل على درجة الماجستير في علوم تكنولوجيا والإدارة، في ديسمبر عام 1984 بمرتبة الشرف& ودرجة بكالوريوس العلوم في هندسة التصنيع في أغسطس عام 1983 بمرتبة الشرف من جامعة وسكانسون الأميركية، كما حصل على شهادة في برنامج التنمية الائتمانية في نيويورك عام 1985.

وعمل عضو مجلس إدارة وعضواً مؤسساُ في العديد من الشركات الخاصة، كما عمل في العديد من المؤسسات الحكومية، وكتب العرج العديد من المقالات في الصحف المحلية حول الإدارة والاستثمار والموارد البشرية والموضوعات المتعلقة بالتدريب والتوظيف.

أحمد الخطيب

سيشغل الخطيب منصب وزير الصحة في الحكومة الجديدة، وهو أيضاً من الوجوه الشابة، وحاصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة الملك سعود، وحاصل على دبلوم في التخطيط المالي وإدارة الثروات من المعهد المصرفي في جامعة دلاس في كندا.

وعمل الخطيب عضواً منتدباً ورئيساً تنفيذياً لشركة جدوى للاستثمار، كما شغل عضوية مجلس إدارة السوق المالية السعودية (تداول)، وشركة أرامكو السعودية لتكرير زيت التشحيم (لوبريف) ، بالإضافة لعضوية مجلس إدارة شركة مجموعة عبد المحسن الحكير للسياحة والتنمية، ومركز أرامكو لريادة الأعمال (واعد) ، والعديد من اللجان الأخرى .

الدكتور ماجد القصبي

اختير لوزارة الشؤون الاجتماعية، وهو يمتلك خبرة واسعة بحكم تقلده مناصب قيادية عديدة في القطاعين الخاص والعام خلال السنوات الماضية، ويبلغ من العمر 55 عاماً، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في الإدارة الهندسية بمرتبة الشرف من جامعة ميسوري الأميركية عام 1985، ودرجة الماجستير في الإدارة الهندسية بمرتبة الشرف من نفس الجامعة، كما حصل على درجة الماجستير في الهندسة المدنية بمرتبة الشرف من جامعة بيركلي الأميركية عام 1982، والبكالوريوس في الهندسة المدنية بمرتبة الشرف من جامعة بورتلاند عام 1981، وشهادة Professional Degree من جامعة ميسوري عام 2002، وحصل على جائزة ( wall street journal ).

وعمل مستشاراً في ديوان ولي العهد من يوليو 2014، ورئيساً للشؤون الخاصة لولي العهد من 2011 إلى 2014م ومستشاراً في ديوان ولي العهد من 2010، إلى 2011 ومديراً عاماً لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية من 2002 إلى 2013 وأمين عام الغرفة التجارية الصناعية في جدة من 1998 إلى 2002م وأستاذاً مساعداً في قسم الهندسة الصناعية في جامعة الملك عبدالعزيز من 1987 إلى 1998، وعمل في العديد من المراكز والجمعيات والمنتديات والهيئات.

المهندس عبداللطيف آل الشيخ

اختير آل الشيخ وزيراً للشؤون البلدية، وهو من الأسماء الجديدة، وشغل في السابق منصب رئيس مركز المشاريع السابق في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.

جمال الفضلي

وجه جديد آخر، وقد اختير الفضلي وزيراً للزراعة، وكان يشغل الرئيس التنفيذي في شركة المراعي المحدودة، حاصل على بكالوريوس الهندسة الكيميائية من جامعة الملك سعود عام 1982، أمضى ثلاثة عشر عاماً في وقت سابق مع بترولوب، إحدى الشركات التابعة لشركة بترومين.

انضم للمراعي عام 1996 بعد أن عمل في شركة محمود سعيد الجماعية، حيث كان نائباً للرئيس، ثم تم تعيينه في منصب الرئيس التنفيذي للمراعي في يناير 2001، بعد أن شغل منصب نائب الرئيس التنفيذي منذ ديسمبر 1999.

الدكتور وليد الصمعاني

هو أحد الوجوه الشابة وسيشغل منصب وزير العدل في مجلس الوزراء، لديه خبرات جيدة في المجال العدلي، لكن لم يسبق له أن تقلد وظائف بارزة، ويبلغ من العمر 38 عاماً، وكان عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وحصل على درجة بكالوريوس شريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ورُشح معيداً في قسم الفقه في كلية الشريعة في الرياض وأنهى السنة التمهيدية للماجستير في الكلية, كما حصل على درجة الماجستير من المعهد العالي للقضاء ــ شعبة الأنظمة (قسم السياسة الشرعية) في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, وعلى درجة الدكتوراه في القانون المقارن مع مرتبة الشرف الأولى من المعهد العالي للقضاء ــ شعبة الأنظمة (قسم السياسة الشرعية) في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

التحق بالسلك القضائي في ديوان المظالم وعمل قاضياً في القضاء الإداري والتأديبي والجزائي والتجاري في ديوان المظالم، ورأس عدداً من الدوائر القضائية في ديوان المظالم، وعمل عضواً في مكتب الشؤون الفنية في ديوان المظالم الذي يختص بإبداء الرأي وإعداد البحوث والدراسات وتصنيف الأحكام والمبادئ القضائية.

الدكتور محمد السويل

اختير وزيراً للاتصالات وتقنية المعلومات، وهو يملك خبرة واسعة في مجاله، إذ كان رئيساً لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ومحافظًا سابقًا لهيئة الاتصالات السعودية وتقنية المعلومات.

&ويرجع للسويل الفضل في قيادة جهود تحرير سوق الاتصالات وتحرير طيف الترددات في المملكة ثم طرح ترخيص الاتصالات الجوالة في مزاد عالمي،& رسى على شركة موبايلي الإماراتية.

الدكتور صالح بن عبد العزيز آل الشيخ

الوحيد من الأسماء الجديدة في مجلس الوزراء ممن سبق لهم تولي منصب وزاري، حيث عاد وزيراً للشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وهو من عائلة بارزة، وكان والده أحد العلماء المعروفين، وجده رجل دين شهيرًا وكان مفتيًا للمملكة .