عبّر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن ثقته الكاملة بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سيستمر ببذل الجهود المخلصة لتعزيز مسيرة التضامن العربي ومواجهة التحديات والأخطار.

نصر المجالي: في برقية تهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة مبايعته، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني "إنني على ثقة كاملة، بأنكم ستواصلون بكل حكمة واقتدار، وعزيمة وإخلاص، قيادة مسيرة البناء والإنجاز في بلدكم الشقيق، وتحقيق الرفاه لشعبكم العزيز، والتي رسخها على مدى السنوات الطويلة الماضية، المغفور له بإذن الله الراحل الكبير الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود".
&
وأعرب العاهل الهاشمي عن اعتزازه بعلاقات التعاون القوية والمتينة التي تربط بين البلدين في مختلف الميادين، والتي تجسد الروابط العميقة والتاريخية بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية.

وأكد الحرص على استمرار التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا التي تهم "أمتنا وشعبينا الشقيقين، وبما يسهم في تفعيل التعاون العربي المشترك، وتعزيز قدرتنا على مواجهة مختلف التحديات التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية وحماية مصالحها وخدمة قضاياها العادلة".

كما تمنى لخادم الحرمين الشريفين موفور الصحة والعافية، وللشعب السعودي الشقيق المزيد من التقدم والازدهار، في ظل قيادته الحكيمة.

كما بعث الملك عبدالله الثاني برقيات تهنئة مماثلة إلى الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، بمناسبة مبايعته وليًا للعهد، وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء، والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، بمناسبة مبايعته وليًا لولي العهد، وتعيينه نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للداخلية، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمناسبة تعيينه وزيرًا للدفاع، ورئيسًا للديوان الملكي ومستشارًا خاصًا لخادم الحرمين الشريفين.

وكان الملك عبدالله الثاني أعرب لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده وولي ولي العهد والشعب السعودي الشقيق عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة بوفاة المغفور له بإذن الله الراحل الكبير الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود.

مواقف الراحل الكبير

واستذكر العاهل الهاشمي خلال تقديمه واجب العزاء في الرياض يوم السبت الماضي لخادم الحرمين الشريفين وأعضاء الأسرة المالكة السعودية، بكل مشاعر الاعتزاز والتقدير، مواقف الفقيد الكبير الحافلة بالخير والعطاء وخدمته لوطنه وأمته العربية والإسلامية، والدفاع عن قضاياها العادلة وتعزيز وحدة الصف والتضامن العربي، ومساندته ودعمه الموصول للأردن والوقوف إلى جانبه في مختلف الظروف والأحوال، حيث غدت العلاقات بين البلدين الشقيقين نموذجاً متميزاً على جميع المستويات.

وأكد الملك عبدالله الثاني الذي ربطته بالملك الراحل علاقات أخوية وشخصية قوية ومتينة، أن علاقات التعاون بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية، والتي تطورت وتوثقت على مدى سنوات طويلة، ستبقى راسخة ومتجذرة في عهد أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبما يخدم مصالح البلدين الشقيقين.

نواب الأردن ينعون

إلى ذلك، نعى مجلس النواب الأردني العاهل السعودي الراحل معتبراً أن الملك عبد الله بن عبد العزيز شكل خسارة للأردنيين كافة لما يتمتع به طيب الله ثراه من مكانة خاصة لدى الشعب الاردني ولما يحمله الفقيد الكبير من روح عروبية اسلامية اصيلة ومواقف حكيمة شجاعة للاردن قيادة وشعباً.

وفي بيان تلاه رئيس المجلس عاطف الطراونة، استذكر نواب الأردن "بكل تقدير بصمات الراحل الكبير البارزة في نهضة وتقدم ورفعة المملكة العربية السعودية في المجالات كافة ودوره الفاعل في دعم مسيرة العمل العربي المشترك".

وقال البيان: اننا اذ ننعى زعيمًا حكيمًا كرس حياته لخدمة أمته ووطنه ودافع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية بكل صدق وإخلاص فإننا نعرب عن تعازينا ومواساتنا الحارة للأسرة المالكة ولشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة بهذا المصاب الجلل.

واضاف: أن رحيل خادم الحرمين الشريفين شكل خسارة كبيرة للأردنيين كافة لما يتمتع به طيب الله ثراه من مكانة خاصة لدى الشعب الأردني ولما يحمله الفقيد الكبير من روح عروبية اسلامية أصيلة ومواقف حكيمة شجاعة للأردن قيادة وشعبًا مستذكرين بكل تقدير بصمات الراحل الكبير البارزة في نهضة وتقدم ورفعة المملكة العربية السعودية في المجالات كافة ودورة الفاعل في دعم مسيرة العمل العربي المشترك.

شجاعة عبدالله بن عبدالعزيز

وقال مجلس النواب الأردني: لقد كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز شجاعاً في مواقفه صاحب مبادرات وإيادٍ بيضاء إزاء قضايا الأمتين العربية والإسلامية وإزاء الإنسانية جمعاء، وكان كذلك مدافعاً عن الإسلام وسماحته وداعماً قوياً للحوار والوسطية والاعتدال رافضاً لكل إشكال العنف والإرهاب والفكر التكفيري داعياً الى حوار الأديان والحضارات وبناء علاقات متوازنة مع الآخر.

وتابع البيان: نستذكر بكل التقدير والعرفان مواقف الراحل الكبير النبيلة مع اخيه جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، وحرصه الشديد على بناء علاقات اخوية حميمة مع المملكة الأردنية الهاشمية.

وقال: إن عزاءنا بفقيد الأمة الكبير ان من حمل الراية بعده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي عرفناه قائدًا عربيًا حكيمًا نذر نفسه لخدمة شعبه وأمته العربية والاسلامية، الذي لم يتوانَ يومًا عن دعم ومساندة اشقائه العرب والمسلمين والوقوف الى جانبهم مثلما كان قائدًا وراعياً للتطوير والحداثة لعاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة .

وختم مجلس النواب بيانه بالقول: أننا اذ نشاطر الأشقاء في المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبًا احزانهم بهذا المصاب الجلل، لنتوجه بالدعاء الخالص لله العلي العظيم أن يتغمد الفقيد الكبير بفيض رحمته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين والابرار، انه سميع مجيب الدعاء وأن يلهم أسرته والشعب السعودي الشقيق الصبر والسلوان، وانا لله وانا اليه راجعون.