إيلاف - متابعة: أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة أن سبعة مدنيين على الاقل من بينهم طفلان قتلوا في غارات روسية الخميس على محافظة ادلب (شمال غرب).
واوضح المرصد ان "الغارات التي شنتها مقاتلات جوية روسية" في جبل الزاوية الخاضع لسيطرة جبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا ومجموعات متمردة اسلامية ادت الى مقتل "اربعة مدنيين من بينهم طفل وامرأة".
وتابع المرصد ان "ثلاثة مدنيين من بينهم فتاة وامرأة قتلوا في غارات لهذه الطائرات في بلدة الهبيط في المحافظة نفسها. واشار المرصد الذي يجمع حصيلة القتلى منذ بدء النزاع السوري في اذار/مارس 2011 الى ان الغارات الروسية الاولى الاربعاء اوقعت 28 قتيلاً.
واتهمت المعارضة السورية موسكو بالتسبب في مقتل 36 شخصًا في اليوم نفسه ورد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالقول انه يتوقع "حربًا اعلامية". وتؤكد موسكو انها تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية بينما تشتبه واشنطن وحلفاؤها بأن موسكو تريد فقط دعم نظام الاسد تحت غطاء محاربة "الارهاب".
وليس هناك اي تواجد يذكر للتنظيم في ادلب التي استهدفت الخميس. واتخذ النزاع الذي اوقع قرابة 250 الف قتيل في سوريا حتى الان منحى آخر مع بدء الغارات الروسية الاربعاء.
الضربات مستمرة
من جانبه، اعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي اليكسي بوشكوف الجمعة ان الغارات الجوية الروسية في سوريا ستستمر "ثلاثة الى اربعة اشهر" وان وتيرتها ستتصاعد.
وصرح بوشكوف لاذاعة "اوروب 1" الفرنسية "هناك دائما مخاطر بأن تطول لكن الحديث في موسكو يدور حول ثلاثة الى اربعة اشهر من العمليات". وحين سئل عن تكثيف الغارات لاحقًا اجاب "بالتأكيد".
وتابع بوشكوف أن ضربات الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لم تكن مجدية بالقدر الكافي، وانه ينبغي الانتقال الى مرحلة اخرى في مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا. وقال "اعتقد ان التكثيف هو المهم. الائتلاف الاميركي تظاهر بقصف داعش لمدة سنة، وليس هناك نتيجة. إن قمتم بذلك بشكل اكثر فاعلية، اعتقد أن النتائج ستظهر".
واكد ان "20% فقط من عمليات (الائتلاف الدولي) حققت نتيجة. اما في 80% (من الحالات) فانهم لم يقصفوا حتى".
كذلك رفض المسؤول البرلماني الاتهامات الغربية بأن الطائرات الروسية لا تعطي الاولوية لضرب تنظيم الدولة الاسلامية أو لا تقتصر عليه، وقال "ان الهدف الرئيسي هو مجموعات داعش الاقرب الى دمشق"، فيما يؤكد الغربيون أن روسيا تضرب بعيدًا عن قواعد تنظيم الدولة الاسلامية الواقعة في شرق سوريا.
وشدد المسؤول الروسي على انه "ينبغي تسوية الحسابات مع داعش، القضاء (على التنظيم) أو شله، وبعدها سوف نرى بالنسبة لمصير سوريا". وتابع أن مشروع عقد مؤتمر دولي بمشاركة الرئيس بشار الاسد وايران ستكون عندها "فكرة منطقية".
وقال "على مدى اربع سنوات صمدت حكومة الاسد، وهي اليوم القوة العسكرية الوحيدة على الارض التي تقاتل داعش".
واضاف "لا نعتقد ان الاسد هو المسؤول الوحيد" عن الفوضى في سوريا وما يواكبها من قتلى منذ اربع سنوات، مؤكدًا ان "دول الشرق الاوسط وبقدر جزئي دول الغرب التي دعمت التمرد المسلح هي ايضا مسؤولة عن هذا الوضع".
&
التعليقات