بهية مارديني: دانت الجمعية الوطنية العدوان الروسي المباشر على الشعب السوري والقوى العسكرية الثورية، بذريعة محاربة الإرهاب الداعشي.
&
وذكّرت الجمعية الوطنية &في بيان لها، تلقت ايلاف نسخة منه، أن السوريين الذين قصفهم الطيران هم من واجهوا إجرام داعش وإرهابها، والقوى العسكرية المستهدفة هي القوى التي دحرت داعش من محافظات حماة واللاذقية وإدلب و معظم حلب.
&
وأكد أعضاء الجمعية التي انبثقت من مجموعة قرطبة للمعارضة السورية في تصريحات متفرقة لـ"ايلاف" ان روسيا توجه ضرباتها لأعداء بشار الأسد، وليس لداعش وان هدفها حمايته على حساب الدم السوري.
&
وناشد أعضاء في الجمعية كافة القوى في المعارضة السورية العسكرية والسياسية في الداخل والخارج التوحد في هذه الظروف الدقيقة والحرجة.
&
وأكد الأعضاء "أنه منذ أن انطلقت ثورة الحرية والكرامة بادرت روسيا بإظهار العداء للشعب السوري، عبر تعطيلها القرارات الدولية وقرارات مجلس الأمن ودعمها الدائم للنظام السوري بالمال والعتاد".
&
ونفذ الطيران الروسي عدة غارات جوية على مناطق سورية مأهولة في محافظات حمص وحماة واللاذقية وإدلب يومي الأربعاء والخميس، استهدفت أماكن تواجد مدنيين وقوى عسكرية ثورية ذهب ضحيتها العشرات من الأبرياء جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
وبنت الحكومة الروسية عدوانها على حجة الطلب المقدم من قبل النظام السوري، الذي تراه الحكومة الروسية شرعياً، ولكن أكد البيان على أن "النظام السوري نظام فاقد للشرعية منذ أول قطرة دم سفكها من دماء أبناء شعبنا السوري العظيم".
&
ورأت الجمعية الوطنية "أن التدخل الروسي العسكري المباشر من شأنه أن يكون المسمار الأخير في نعش الحل السياسي المبني على بيان جنيف واحد، الذي كان برعاية أمريكية روسية مشتركة".
&وشدّد على مطالبة "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، والضغط باتجاه إيقاف العدوان الروسي الإيراني الأسدي المشترك على الشعب السوري التواق للحرية والكرامة والحياة".
&وأكدت الجمعية رفض أن تكون بلادنا ساحة حرب وتصفية مصالح.
&
ولفت البيان الى "ضرورة الضغط الدولي لإخراج سوريا من محنتها التي صنعها بشار الأسد بقتل الشعب السوري، والذي يعتبر بقاؤه على رأس السلطة عار على المجتمع الدولي، ولا يمكن اعتبار قضية بقاء الأسد شأناً داخلياً سورياً، بل هو من شأن كل شعوب العالم التي تؤمن بالحرية والديمقراطية، ولا تقبل باستمرار المجرمين في مراكز السلطة".
&
ولفت الى "إن الحكومة الروسية التي تتذرع أن بقاء بشار الأسد يمثل حصناً ضد المتطرفين، تتجاهل أن الأسد هو من صنّع هؤلاء المتطرفين، وسهل لهم نشاطهم وقاتل القوى التي تسعى للعدالة والديمقراطية، ليتيح المجال للقوى المتطرفة بالبروز والسيطرة على أجزاء واسعة من الأراضي السورية، دون مواجهات حقيقية بينها وبين نظام الأسد وحلفائه".
&وانتهى البيان الى "إن المحتل الروسي لن ينجو بفعلته وسيناله ما نال ايران وميليشياتها وعصاباتها المتدخلة في سوريا، وسيرحل الغزاة ويبقى الشعب السوري الصامد والمناضل في مواجهة الاستبداد والاحتلال والإرهاب، متسلحاً بسلاح الحق، حقه في الحياة الحرة الكريمة على أرضه.".
&