رحبت بريطانيا بإعلان الممثل الأممي بيرناردينو ليون لتفاصيل التسوية النهائية في ليبيا، وحثت جميع الليبيين على التوحد بكل صدق وبروح من التسامح وراء هذه التسوية التي تمثل بكل عدل وشمولية تطلعات وآمال الشعب الليبي.

ودعا وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ممثلي الشعب والأحزاب السياسية والبلديات والمجتمع المدني في ليبيا إلى انتهاز هذه اللحظة بالمصادقة على الاتفاق السياسي والتوقيع عليه، والعمل مع بعضهم لمساندة رئيس الوزراء والأعضاء الآخرين في المجلس الرئاسي لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية سريعا.

وقال: بمجرد اعتماد حكومة السيد السرّاج، أتطلع إلى العمل معها لمساعدتها في بناء ليبيا تنعم بالسلام والازدهار.

فرصة حقيقية

واضاف هاموند: بعد شهور عديدة من المفاوضات، تدهور خلالها الوضع في ليبيا، تمثل هذه التسوية فرصة حقيقية للأطراف لتسوية الوضع السياسي والأمني في ليبيا، "وإنني أحثهم على انتهاز هذه اللحظة بالمصادقة على الاتفاق السياسي والتوقيع عليه، والعمل مع بعضهم لمساندة رئيس الوزراء والأعضاء الآخرين في المجلس الرئاسي لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية سريعا".

كما حث وزير الخارجية البريطاني الليبيين على التوحد بكل صدق وبروح من التسامح وراء هذه التسوية التي تمثل بكل عدل وشمولية تطلعات وآمال الشعب الليبي.

وقال إن هذه التسوية هي السبيل الوحيد تجاه المستقبل لليبيا "ومن الضروري وضع الاختلافات جانبا والعمل مع بعضهم لمساندة حكومة جديدة تعمل على استعادة الأمن في البلاد وإحلال الاستقرار وإعادة تنشيط الاقتصاد لما هو في صالح كافة الليبيين".

وشدد هاموند على أن كل من يهدد باللجوء للعنف أو يسعى لعرقلة هذه التسوية يخاطر بتقويض اتفاق يحظى بتأييد واضح من غالبية المواطنين الليبيين. ويظل المجتمع الدولي مستعدا تماما لاتخاذ تدابير ضدهم.

بيان ليون

ويشار إلى أنه في خطوة مؤمل منها أن تقود لإعادة الاستقرار والشروع ببدء إقامة كيان الدولة، أعلن المبعوي الأممي للحوار الوطني في ليبيا بيرناردينو ليون عن مقترح حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، برئاسة فائز مصطفى سراج وخمسة أشخاص آخرين يشكلون مجلساً رئاسياً.&

وقال المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي صباح الجمعة بمدينة الصخيرات المغربية إن الأشخاص الخمسة الأخرين هم أحمد معيتيق، وفتحي المجبري، وموسى الكوني، نوابا لرئيس الحكومة، وعمر الأسود، ومحمد العماري، وزيران عضوان في المجلس. خصوصاً أنهم يمثلون مناطق الغرب والشرق والجنوب.&

ويضاف الى هؤلاء، رئيس مجلس الأمن القومي فتحي بشاغة، ورئيس مجلس الدولة عبدالرحمان السويحلي، وقال إنه "عندما تنتهي هذه الفترة سيكون لمجلس الدولة الدولة الحرية في الاحتفاظ بهذا الرئيس أو تغيره"، وفتحي بشارة مستشارا للأمن الوطني والذي سيترأس مجلس الأمن الوطني.