&ترتكز عملية خروج اللبنانيين من مرفأ طرابلس إلى اوروبا على أمرين، جواز سفر سوري مزور في معظم الحالات، والانتقال بمركب بحري الى جزيرة الارانب او الرانكين تمهيدا للانتقال الى تركيا ثم اوروبا.
جواد الصايغ: طفت الى العلن في الساعات الأخيرة، معلومات تحدثت عن توجه العشرات من الشبان في مدينة طرابلس الى تركيا، تمهيدا للانتقال نحو الدول الاوروبية سعيا لنيل اللجوء، وخصوصا في المانيا.
وعلى خطى اللاجئين السوريين الذين ركبوا قوارب الموت طمعا في الهروب من نيران الحرب في بلادهم، شد الشبان الطرابلسيون رحالهم آملا في الوصول الى اوروبا، بعدما ضاقت بهم سبل العيش في بلادهم نتيجة الازمات المعيشية المتفاقمة وعجز الحكومة على ايجاد الحلول المناسبة.
&
معلومات جديدة
وفي حين قالت وسائل اعلام لبنانية أن "المهاجرين اللبنانيين ينتحلون صفة السوريين بعد أن يحصلوا على جوازات سفر سورية مزورة، في سعيهم إلى طلب اللجوء في ألمانيا والسويد بعد أن يتسللوا إلى الأراضي الأوروبية"، والاشارة الى ان عددا اخر يحاول الدخول الى اوروبا عبر جوازات السفر اللبنانية، حصلت إيلاف على معلومات جديدة بهذا الخصوص.
&
عصابتان تعملان في هذا المجال
وقالت مصادر خاصة لـ إيلاف، " ان هناك عصابتين تنشطان في مجال تهريب اللبنانيين، اولى تتكفل بتقديم جوازات سفر سورية مزورة للراغبين بالانتقال الى القارة العجوز وذلك تسهيل مهمتهم، وثانية تقوم بتهريبهم الى خارج المياه الاقليمية اللبنانية".
واضافت المصادر،" تقوم العصابة المولجة نقل الراغبين بالانتقال الى اوروبا، بنقلهم عبر مراكب بحرية من مرفأ طرابلس، للإيحاء ان الاشخاص الذين يتواجدون في المركب سيتوجهون الى قضاء يوم ترفيهي في جزيرة الارانب وجزيرة الرانكين ،"، مضيفة" عندما يصل المركب الى الجزيرتين، يقوم الشبان المتواجدون على متنه بالخروج منه، والسباحة لمدة تتجاوز في بعض الاحيان عدة ساعات الى خارج المياه الاقليمية، لملاقاة مركب اخر قادم من تركيا".
وعن امكانية قيام الاجهزة الامنية اللبنانية بتوجيه سؤال لاصحاب المراكب عن مصير الركاب بعد عودتهم الى مرفأ طرابلس، تقول المصادر،" ان العاملين في هذا المجال سيبلغون السلطات ان ركابهم يمضون نهارا ترفيها طويلا، وسيعودون مع غروب الشمس".
&
الهاربون ينتمون الى الطبقة المتوسطة
ولفتت المصادر، " الى ان الهروب ليس مقتصرا فقط على الفقراء ومعدومي الحال، فمن بين الهاربين شبان ينتمون الى الطبقة المتوسطة في المدينة"، متابعة" في الاصل عمليات التهريب تكلف مبالغ مالية كبيرة يعجز الفقراء عن تسديدها".
&
التعليقات