تعد حوادث التاكسي في دبي من أخطر حوادث الطرق التي تنتج منها وفيات، وذلك بسبب الظروف النفسية والذهنية والاجتماعية والمادية التي يعيشها السائق الذي يقدر راتبه الشهري بـ3000 درهم في المتوسط، ويعمل على مدار 12 ساعة في اليوم، فضلا عن معاناته ظروفا صعبة كونه مثقلا بمشاكل كثيرة في بلده الأم وضغوط أسرية في الغالب تفرض عليه التشتت وغياب التركيز، علاوة على غياب درجات الأمان في كثير من السيارات التي يقودونها.

رواتب متدنية

وأصبحت هناك ضرورة ملحة لإعادة النظر في طبيعة عمل هؤلاء السائقين ورواتبهم، حيث إن سائق التاكسي يكد على مدار 12 ساعة يوميا من أجل الوصول إلى هدف 10 آلاف درهم في الشهر حتى يحصل على نسبة منها وعليه أن يحقق إيرادات يومية، واذا استطاع السائق تحقيق إيرادات شهرية تزيد على 10 آلاف درهم فيمكنه الحصول على نسبة 34% من جملة الإيرادات.

صحافي "إيلاف" بين فكي التاكسي

ويطالب كثير من قراء "إيلاف" في دبي بوضع حلول مناسبة تريح فئة السائقين، وذلك حرصا على حياة الكثير من سكان دبي والزائرين، موضحين أن سائق التاكسي إذا لم يكن في حالة تركيز عالية وراحة نفسية وصافي الذهن عند قيادة السيارة، فإن ذلك يتسبب بحوادث خطيرة. وقد تعرض مؤخراً زميل في "إيلاف" لحادث كبير في سيارة تاكسي دبي جراء الإرهاق الذي كان السائق يعانيه بعد 11 ساعة من العمل المضني المستمر.

المبالغة في ساعات العمل

وأشار القراء إلى أنه يجب تقليل ساعات عمل السائقين من 12 ساعة إلى 8 ساعات وفق المعدلات العالمية، وأن تتم زيادة النسبة التي يحصلون عليها من جملة الإيرادات شهريا لكي تتحسن رواتبهم. وتجدر الإشارة الى ان سيارات التاكسي تحتاج الى اعادة النظر في الصيانة الدورية.

فقد كانت أحزمة الأمان مرتخية وغير فعالة، كما ان الوسائد الهوائية لم تعمل عند وقوع الحادث الذي تعرض له الزميل.

60 جهاز "بريك بلس"

وكانت مؤسسة تاكسي دبي في هيئة الطرق والمواصلات قد دشنت مؤخرا 60 جهاز "بريك بلس" بشكل تجريبي على عدد من مركبات الأجرة التابعة لأسطولها، للاستفادة منها في تخفيض الحوادث التي تقع لمركباتها بسبب أطراف أخرى، خصوصاً في ما يتعلق بعدم ترك مسافة كافية.

وجاءت هذه المبادرة لإجراء دراسة مفصلة بالأسباب الرئيسة لحوادث مركبات الأجرة وتأثيرها في العملية التشغيلية، ومتابعة مؤشرات المؤسسة بالمخاطر والصحة والسلامة ووضع الإجراءات التصحيحية لها، ورفع السلامة المرورية المتعلقة بمركبات الأجرة، وتقليل نسبة الحوادث المرورية، ورفع الكفاءة التشغيلية لأسطول مركبات الأجرة. وأضافت أنه تم تركيب الجهاز وربطه بنظام الكوابح، بحيث تعطي إشارات ضوئية تنبيهية متقطعة لتنبيه سائق المركبة الخلفية في حال توقف المركبة أو تخفيف سرعتها، ما يؤدي إلى تقليل احتمالية الحوادث، خاصة حوادث عدم ترك مسافة كافية.