دخلت كتلة المستقبل النيابية في لبنان، رسميا في المواجهة الكلامية مع حزب الله بعد الكلام الأخير الذي أطلقه أمين عام الحزب، حسن نصرالله في ذكرى أسبوع مقتل أحد قيادييه في سوريا.

جواد الصايغ: رفعت كتلة المستقبل صوتها في وجه ما قالت إنها مواقف استعلائية صادرة عن أمين عام حزب الله حسن&نصرالله، بخصوص الحوار القائم بين الحزب والتيار الأزرق، ومشاركة الأخير في الحكومة.
وتعاني الحكومة اللبنانية في الاونة الأخيرة كثيرا من الأزمات المتفاقمة وخصوصا ازمة النفايات، وايضا من تعطيل عملها وجلساتها بفعل رفض رئيس تكتل الإصلاح والتغيير ميشال عون (حليف حزب الله) مبدأ التمديد لقادة الأجهزة الأمنية، والذي ساهم في خروج صهره العميد شامل روكز من السلك العسكري دون ان يتمكن من الوصول الى قيادة الجيش اللبناني.
&
المشنوق اشعل المواجهة
المواجهة المحتدمة بين الطرفين، أشعل فتيلها، وزير الداخلية نهاد المشنوق، الذي أطلق سلسلة مواقف منددة بطريقة تعاطي حزب الله مع الملفات خصوصا الأمنية، ملمحا إلى عدم تعاونه فيما يخص الخطة الأمنية التي كانت موضوعة إلى منطقة البقاع حيث نفوذ الحزب.
&
كلام يعبر عن ضيق اللبنانيين
وقالت كتلة المستقبل بعد اجتماعها، "ان الكلام الذي صدر عن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، يعبر عن ضيق اللبنانيين بما وصلت إليه حال البلاد ومؤسساتها الدستورية وأوضاعها الادارية والاقتصادية، وإن هذا الكلام هو بمثابة جرس انذار للجميع، وتحديدا للمعطلين الذين يقفون حائلا دون فك أسر البلاد والعباد، وهو يعبر بشكل واضح عن أن الكيل قد طفح من ممارسات حزب السلاح وتجاوزاته السياسية والأمنية".
وطالبت "بضرورة التنبه إلى هذه التجاوزات وإلى ضرورة وضع حد سريع لها، إذ لم يعد من الممكن القبول باستمرار تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية وتعطيل العمل الحكومي وما يحمله كل ذلك من سلبيات على السلم الأهلي وعلى الأوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية والحياتية للمواطنين".
&
ضرورة تفعيل عمل الحكومة
وإذ اكدت "ضرورة الخروج من هذا المأزق الذي يسهم بالتسبب به كل من حزب الله والتيار الوطني الحر"، اكدت ايضا "أهمية تفعيل عمل الحكومة وانتاجيتها من أجل متابعة قضايا الناس الحياتية والمعيشية، ودعم الحكومة في تنفيذ الخطط الأمنية في كافة المناطق اللبنانية، ولا سيما في منطقة البقاع، مما يعزز الأمن والطمأنينة لدى اللبنانيين. كما اكدت "ضرورة تعزيز الحوار الصحيح، الهادف والمثمر والفعال بين اللبنانيين لتلبية ما يعلق عليه اللبنانيون من آمال. وعلى هذا الأساس، تؤكد تمسكها بنهج الحوار ومتابعته وكذلك باستمرار دعمها لحكومة الرئيس تمام سلام ووقوفها معه وإلى جانبه في تفعيل عمل الحكومة ومؤسسات الدولة كافة بما فيها عمل مجلس النواب لجهة إقرار التشريعات التي تتسم بالضرورة".
&
تعالي نصرالله
كتلة المستقبل اضافت في بيانها، "أنه وفي استمرار تعالي السيد نصرالله على اللبنانيين ومحاولة فرضه لشروطه الايرانية، تستنكر الكتلة اشد الاستنكار الجانب الاستعلائي من الكلام الذي صدر عن امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بخصوص الحوار والمشاركة في الحكومة، وتعتبر ان بعض الكلام الصادر عن السيد حسن نصر الله غير مقبول إذ فيه استخدام للدين ولمناسبة دينية باتجاهات تحريضية بما يذكي نار الفتنة الدينية والمذهبية، ويفتح الباب على مصراعيه للاثارة والتوتير في البلاد. في حين أن المطلوب التوجه لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد وعدم التلهي بالتفاصيل غير البناءة والتي منها بعض كلام السيد نصر الله نفسه."
&
كلام امين عام حزب الله
وكان نصرالله قال في كلمته إن "تيار المستقبل يتحدث عن الحوار وكأنهم متفضلون على اللبنانيين بهذه المهمة"، مؤكدا "رفض هذا الإحساس لاننا لا نقبل ان يكون الحوار منة من أحد، كذلك لا نقبل المنة منهم في انهم يشاركون في الحكومة، فإذا كنتم تشعرون بالإحراج من البقاء في الحكومة فالله معكم، نحن لا نريد ان نمن على أحد اننا نحرره او نشاركه في حكومة، ونحن اساسا مع بقية الأخوة في الأحزاب، حررنا بلدنا وعندما وقفنا في 25 أيار عام 2000 فلم نمن على أحد".&
وتابع: "سأدعو قيادة "حزب الله" الى اعادة النظر في الحوار، فاذا كان المستقبل يريد ان يمننا بالحوار فنحن نخرج منه ولا ننتظر منهم ذلك. لا نقبل استفزازا من أحد"، مكررا، ""رفض الإستفزاز في الحوار او في الحكومة" ومرحبا في الوقت نفسه "بمن يريد البقاء في الحوار او بمن يريد المغادرة ومثلها في الحكومة". &&
&