طهران: سعى الرئيس الايراني حسن روحاني الخميس الى تبديد المخاوف التي اعرب عنها المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي بشان الاتفاق النووي التاريخي الذي ابرمته بلاده مع الدول الكبرى، واكد ان طهران ستفي بالتزاماتها كما ستراقب سلوك تلك الدول.

وفي رسالة الى روحاني الاربعاء، صادق خامنئي لاول مرة على الاتفاق الذي ابرم في تموز/يوليو الا انه حذر من ان على ايران ان تتنبه الى اي ضعف في تنفيذ احكام الاتفاق.

وينص الاتفاق على خفض ايران لنشاطاتها النووية لمدة تصل الى 15 عاما مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها. وطمأن روحاني المرشد الاعلى، الذي له الكلمة الاخيرة في شؤون السياسة الايرانية، الى ان الاتفاق يحمل الكثير من الفوائد.

وقال روحاني ان "حكومة جمهورية ايران الاسلامية ستعمل على تطبيق الاتفاق بشكل دقيق".

واضاف "سنراقب بشكل وثيق سلوك الاطراف الاخرين من حيث وفاؤها بالتزاماتها، وسيتخذ المجلس الاعلى للامن القومي القرارات المناسبة" في حال انتهكت اي من الدول الست الكبرى وهي بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة، التزاماتها بموجب الاتفاق.

وتبنت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي مجموعة من الاجراءات لرفع العقوبات عن ايران التي تستعد لخفض نشاطاتها النووية.

الا ان ايران وبامر من المرشد الاعلى، لن تفي ببعض التزاماتها الا بعد ان تبدد الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشبهات في شان نشاطاتها الماضية والحالية.

ومن المقرر ان تصدر الوكالة الدولية تقريرها بشان برنامج ايران النووي بحلول 15 كانون الاول/ديسمبر.

وقال روحاني ان موافقة خامئني "والشروط التي حددها (...) ستفتح فصلا جديدا" في طريق ايران نحو التقدم.

وكان خامنئي حذر في رسالته من ان الاتفاق يتضمن "العديد من النقاط المبهمة والضعف البنيوي".