واشنطن: قالت منظمة الصحة العالمية ان ملوثات الهواء قصيرة الاجل تسهم الى حد كبير في تسبب اكثر من سبعة ملايين حالة وفاة مبكرة سنويًا.

واكدت المنظمة في تقرير صدر على "موقعها الالكتروني" بعنوان "الحد من المخاطر الصحية من خلال التخفيف من الملوثات المناخية قصيرة الأجل" وجود حاجة ماسة إلى الحد من ملوثات الهواء قصيرة الاجل، واهمها انبعاثات الكربون والأوزون والميثان، التي تسهم في تغيرات مناخية سلبية.

ودعا التقرير الى "اتخاذ وزارات الصحة والبيئة نحو 20 من التدابير في الوقت الحاضر للحد من الانبعاثات وحماية الصحة وتجنب المرض والوفاة المبكرة". واوضح ان "من اهم تلك التدابير التحول من الوقود الاحفوري الى مصادر الطاقة المتجددة، والحد من النفايات الغذائية وتحسين وقود المطابخ المنزلية".

وشدد على "ضرورة اعتماد السياسات والاستثمارات التي تعطي الأولوية للنقل السريع، مثل الحافلات والقطارات، وتشجيع انشاء اماكن المشاة الآمنة، وتقليل نسبة الضوضاء والتخلص من الخمول البدني وتقليل الإصابات الناجمة من حوادث الطرق".

في السياق عينه حث التقرير الرأي العام والسكان على "زيادة استهلاك الأطعمة ذات الأصل النباتي والقيمة الغذائية العالمية، والتي يمكن ان تقلل من الاصابة بأمراض القلب والسرطان وانبعاثات غاز الميثان المرتبطة بانتاج بعض الأطعمة من مصادر حيوانية".

وقال التقرير استنادا إلى دراسة مشتركة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية ان "التقليل من الملوثات قصيرة الاجل من شأنه منع 2.4 مليون حالة وفاة مبكرة سنويا بحلول عام 2030".

واكد ان "اعتماد توصيات منظمة الصحة العالمية والعمل بها يمكن ان يحافظ على حياة 3.5 مليون نسمة سنويا بحلول عام 2030، وما بين ثلاثة ملايين وخمسة ملايين نسمة سنويا بحلول عام 2050".

يذكر ان الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية لدورة العام الحالي اعتمدت قرارا لمعالجة الآثار الصحية لتلوث الهواء يشدد على ضرورة التعاون بين مختلف القطاعات الوطنية والإقليمية والدولية ذات الصلة بتلوث الهواء.
&