القدس: اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد ان وضع كاميرات مراقبة في المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة يصب في "مصلحة" اسرائيل. وقال نتانياهو في تصريحات عند بدء الاجتماع الاسبوعي لحكومته ان الكاميرات ستستخدم "اولا، لدحض الادعاءات بان اسرائيل تقوم بخرق الوضع الراهن، وثانيا لاظهار من اين تأتي الاستفزازات بالفعل ومنعها مسبقا".

ويشهد مجمع المسجد الاقصى ومحيطه توترا كبيرا منذ اسابيع. ويسمح لليهود وغير المسلمين بزيارة المسجد الاقصى خمسة ايام في الاسبوع من الساعة السابعة والنصف صباحا وحتى الحادية عشر صباحا.

ويخشى الفلسطينيون محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول الحرم القدسي في اي وقت، في حين لا يسمح لليهود بذلك الا في اوقات محددة ومن دون الصلاة هناك.

وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري التقى السبت في عمّان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك في اطار جهود الرامية الى إنهاء موجة العنف الراهنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

واكد كيري بعد المحادثات التي اجراها مع الملك الاردني "موافقة نتانياهو على اقتراح للملك عبد الله لضمان المراقبة بكاميرات الفيديو وعلى مدار 24 ساعة لجميع مرافق الحرم القدسي". وتعهد نتانياهو ليل السبت "الابقاء على الوضع القائم" في المسجد الاقصى، ولا سيما لجهة منع غير المسلمين من الصلاة في الحرم القدسي.

من جهته، اكد وزير الخارجية الاردني ناصر جودة ان "تصريحات رئيس وزراء اسرائيل مساء السبت وتأكيده على التزامه بالحفاظ على الوضع القائم (في المسجد الاقصى) مرحب بها وانها خطوة في الاتجاه الصحيح".

حول ذلك، قال نتانياهو الاحد "سمعت رد الفعل الايجابي من وزير الخارجية الاردني (...) امل ان يساعد ذلك على تهدئة الاوضاع، على الاقل في ما يتعلق بجبل الهيكل" مستخدما التسمية اليهودية للمكان المقدس.