أبوظبي: تستعد أبوظبي لإقامة معرض فريد يعنى بمواجهة حالات الطوارئ والوقاية من الكوارث برا وبحرا وجوا.

والمعرض، سيكون ضمن الدورة السابعة من المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر (آيسنار أبوظبي 2016) والتي تقام خلال الفترة من 15 إلى 17 مارس/ آذار المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.

وقال المشرفون على التظاهرة في بيان صحافي تلقت "إيلاف" نسخة منه إنّ معرض "الوقاية من حالات الطوارئ والكوارث 2016" يعتبر "منصة تجتمع عليها حكومات ومنظمات غير حكومية وشركات توريد وإبداع عالمية بارزة، من أجل تبادل الخبرات والتعرّف على أفضل الممارسات وتعزيز الابتكار والحصول على حلول فعالة لضمان استمرارية الأعمال الانسانية والتعافي السلس من الكوارث على أسس محلية وإقليمية ودولية".

وقال المنظمون إنّ هذا المعرض المصاحب للمعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر (آيسنار أبوظبي 2016) "يأتي في ظل الجهود المتزايدة التي تبذلها الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتعزيز خدمات الاستجابة للطوارئ والوقاية من الكوارث، وإتاحة مزيد من الحلول المتقدمة لمواجهة هذه الحالات، حيث أثّرت الكوارث الطبيعية، التي أصابت المنطقة خلال العقود الثلاثة الماضية، في أكثر من 40 مليون شخص من سكانها، وكلفت اقتصادات دولها نحو 20 مليار دولار، وفقاً لتقرير صادر عن البنك الدولي".

وبالرغم من أن عدد الكوارث التي وقعت في جميع أنحاء العالم قد تضاعف مرتين تقريباً منذ ثمانينيات القرن الماضي، فإن متوسط عدد الكوارث الطبيعية التي حدثت في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد تضاعف ثلاث مرات تقريباً، بحسب التقرير.

ويتوقع الخبراء أن ترتفع قيمة سوق الاستجابة لحالات الطوارئ عالمياً من 50.4 مليار دولار في العام 2012 لتصل إلى 131.6 مليار دولار بحلول 2019، وذلك مع التطور الذي شهدته نظم الاتصالات القابلة للتشغيل المتبادل، والتي يمكن أن تمدّ أوائل المستجيبين للكوارث بمعلومات فورية تتعلق بالظروف الحالية، من أجل المساعدة في مواجهة الحوادث المتصاعدة الناجمة عن الكوارث، وفقاً لدراسة أجرتها شركة الأبحاث "فروست آندسوليفان".

وأكدت نكي دوسن، مديرة إدارة معارض لدى ريد للمعارض، على أهمية مشاركة جميع العاملين في هذا المضمار الحيوي في معرض "الوقاية من حالات الطوارئ والكوارث"، مشيرةً إلى أن أهمية حضوره تنبع من تمكين الحضور الاطلاع على أحدث التوجهات الإقليمية والدولية في هذا المجال، ومساعدتهم في تطوير حصيلتهم المعرفية والارتقاء بفهمهم الإدراكي لهذا القطاع الحيوي والهام.

ونقل عنها البيان الصحافي قولها: ثمّة حاجة في المستقبل إلى تعزيز التواصل بين خدمات الاستجابة للطوارئ والمواطنين وغيرهم من مقدمي الخدمات، وتقديم معلومات فورية تتعلق بالظروف الحالية للحوادث وتقديم تحليل تنبؤي أفضل للمخاطر، بُغية المساعدة في منع الحوادث والتخفيف من أضرارها.

يذكر أن معرض "الوقاية من حالات الطوارئ والكوارث 2016"، الذي يقام ضمن فعاليات "آيسنار أبوظبي 2016"، يشتمل على ورش عمل وندوات متخصصة، وعرض أحدث الحلول المتعلقة برصد الكوارث والتعافي منها، إلى جانب محطات التحكم وتقنيات الإنذار وهندسة الإنقاذ في الحالات الطارئة.