أكد قاضٍ سعودي انه لا يوجد مانع شرعي من بث عقوبة القتل وإقامة الحدود عبر التلفزيون، خصوصاً المنضمين للتنظيمات الإرهابية، حيث يعتبر هذا& أمرًا زاجرًا لغيرهم، مشيرًا&إلى أن من وسائل التشهير بالعقوبات هي الإعلان في القنوات الفضائية ، بحسب ما نشرته صحيفة مكة السعودية.


الرياض: أجازت فتوى دينية بث مشاهد إعدام متهمين بالإرهاب عبر وسائل الإعلام المختلفة، حيث أكد قاض سعودي انه لا يوجد مانع شرعي من بث عقوبة القتل وإقامة الحدود عبر التلفزيون& ، خصوصًا المنضمين للتنظيمات الإرهابية، حيث يعتبر هذا& أمرًا زاجرًا لغيرهم، مشيرًا&الى أن من وسائل التشهير بالعقوبات هي الإعلان في القنوات الفضائية ، بحسب ما نشرته صحيفة مكة السعودية

وتأتي هذه الفتوى بعد شهر من تنفيذ السعودية أول حكم بالإعدام ، في حق مدانين بأعمال إرهابية منذ العام 2003& حيث نفذت السلطات السعودية في 20 أغسطس الماضي ، حكماً بالإعدام ضد تشاديين&ينتميان الى تنظيم القاعدة قتلا فرنسيًا في عام 2004، فيما& أشارت مصادر قضائية& أن 55 مدانًا بأعمال إرهابية في لائحة المحكوم عليهم وبانتظار تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم.

القاضي السعودي الدكتور ناصر بن زيد، والذي يشغل منصب عضو لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بمجلس الشورى السعودي ، أكد أن& بث عقوبة القتل وإقامة الحدود عبر وسائل الإعلام ليس هناك ما يمنعها شرعًا،& لاسيما إن كان المحكوم عليهم من& المنضمين للتنظيمات الإرهابية ، وأوضح ناصر أن الحاكم& إذا رأى بأن بث العقوبات يعتبر أمراً زاجرًا لغيرهم فإنها تقام على مرأى من الناس ووسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن من وسائل التشهير بالعقوبات هي الإعلان في القنوات الفضائية بالصوت والصورة.

وفي ما يتعلق بالأسباب، قال الدكتور ناصر إن من أهمها جعلهم عبرة للغير، وإظهار الحزم في تطبيق الشرع، والتنفير من مثل الفعل الإجرامي والإرهابي وخوف الانخداع بهم ، موضحًا أن هناك مصالح في العقوبات لا تتحقق إلا بالتشهير،& وإظهار المساواة والعدل في التعامل مع المنحرفين، وتوثيق الأحداث الهامة في المجتمع، مما في توارثه مصلحة عامة، وردع الآخرين وزجرهم عن مثل عمله.

يشار الى أن دولة الكويت كانت قد قامت بتجربة مماثلة ، حيث بثت في مارس من العام 2013 اللحظات الأخيرة& لما قبل إعدام ثلاثة مدانين في جرائم قتل، كما قامت وزارة الداخلية& بدعوة رجال الصحافة ووسائل الإعلام، لحضور تنفيذ أحكام الإعدام ، وليكون المدانون بذلك عبرة لغيرهم، وللمساهمة في الحد من الجريمة، بحسب بيان السلطات الكويتية.
&
يذكر أن السعودية بدأت في أغسطس الماضي بتنفيذ أحكام الإعدام بحق المدانين بجرائم إرهابية ، حيث أقيم أول حكم بمدينة جدة غربي السعودية، وذلك في حق تشاديين تمت إدانتهما باعتناق المنهج التكفيري وقتل فرنسي، وهو ما يعتبر وفقًا للقضاء مخالفًا للكتاب والسنة، ففيه تكفير الدولة وولاة الأمر، واستباحة الدماء المعصومة من المعاهدين داخل البلاد.