نصر المجالي: بدأ وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، جولة في منطقة الخليج تمتد أربعة أيام، وتركز على أمن المنطقة والتحديات التي يشكلها التطرف.
ويجري وزير الخارجية، فيليب هاموند، الذي عقد قبل قليل مؤتمرا صحافيا مشتركا مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض، خلال جولته في منطقة الخليج محادثات مع القيادات في السعودية وقطر والإمارات، كما سوف يحضر مؤتمر "حوار المنامة" في البحرين.
وتأتي زيارة هاموند للسعودية وسط أجواء تتسم بالتوتر بين البلدين، وكان السفير السعودي في لندن، الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، حذر أخيرا من "مخاطر" تهدد العلاقات السعودية البريطانية.
واعتبر الأمير أن هناك "تغييرا مزعجا" في اتجاهات لندن نحو السعودية.
تحذير السفير
كما حذر السفير محمد بن نواف، في مقال نشرته صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية، من "عواقب خطيرة محتملة" لتعثر في العلاقات مع المملكة المتحدة، ومن الافتقاد إلى "الاحترام المتبادل".
وكان سياسيون وبرلمانيون بريطانيون انتقدوا ما يعتبرونه تطبيقا صارما لقوانين الشريعة الإسلامية في السعودية. ومن بين القضايا المثيرة للخلاف بين البلدين، قضية المواطن البريطاني كارل أندري السجين في السعودية بتهمة حيازة خمور.
وكان قد حكم على أندري، 70 عاما، بالجلد 360 جلدة، الأمر الذي قد يؤدي ، كما تقول عائلته، إلى موته. وقال مسؤولون سعوديون إنه لن يتم تنفيذ عقوبة الجلد.
وقد بعث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون برسالة إلى السلطات السعودية طالبا الإفراج عن أندري.
وإلى ذلك، سوف يلتقي فيليب هاموند خلال جولته بالقيادات في السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، حيث يبحث معهم أمن المنطقة والأزمة في سورية، وذلك قبيل المحادثات التي سوف تعقد في فيينا يوم الجمعة.
حوار المنامة
وسوف يلقي كلمة في عطلة نهاية الأسبوع حول التطرف، وذلك أثناء حضوره القمة (حوار المنامة) الأمنية الحادية عشرة التي تعقد في البحرين ويستضيفها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
سيبحث وزير الخارجية خلال جولته عددا من القضايا مع قادة المنطقة، وسوف يشدد على ضرورة التعاون لحماية الأمن القومي في كل من المملكة المتحدة وفي أنحاء منطقة الخليج، مشيرا إلى أن التطرف “هو أكبر تحدٍ نواجهه في عصرنا”. وسيوضح أن الأمن القومي للمملكة المتحدة مرتبط ارتباطا وثيقا بأمن المنطقة، وسيؤكد استمرار الالتزام بالتواجد العسكري في منطقة الخليج.
وسيبحث وزير الخارجية أيضا خلال جولته الخليجية الصراع المستمر في اليمن. وكما هو الحل في كافة الزيارات، سوف يثير مع المسؤولين قضايا قنصلية، بما في ذلك قضايا حالية تتعلق بالقضاء السعودي.
وفي يوم الجمعة الموافق30 تشرين الأول (أكتوبر) 2015 سوف يحضر وزير الخارجية المحادثات بشأن سورية، بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وإيران والسعودية وتركيا والإمارات وقطر والأردن وألمانيا وفرنسا ومصر وإيطاليا، لبحث خيارات التوصل لحل سياسي لإنهاء الحرب الأهلية التي مضى أربع سنوات منذ اندلاعها.
التعليقات