أسامة مهدي: أكد المجلس الوطني للمقاومة الايرانية تعرض مخيم ليبرتي - الحرية بالقرب من مطار بغداد الدولي الى اعتداء بثمانين صاروخا مساء اليوم مما ادى الى مقتل 13 شخصا في حصيلة اولى للخسائر البشرية وحريق كبير ادى الى دمار واسع في المخيم وانقطاع الاتصالات مع الخارج.

وابلغ مسؤول القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الايراني سنابرق زاهدي "إيلاف" في اتصال هاتفي من مقر المجلس في باريس ان مخيم ليبرتي الحرية الذي يقع بالقرب من مطار بغداد الدولي ويضم حوالى ثلاثة آلاف عنصر تابعين الى منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة الجناح السياسي للمجلس وبينهم الف من النساء والاطفال قد تعرض في الساعة الخامسة واربعين دقيقة بالتوقيت المحلي ( الثانية واربعين دقيقة بتوقيت غرينتش) الى قصف كثيف بثمانين صاروخ كاتيوشا. واشار الى انه عرف حتى الآن مقتل 13 شخصا من سكان المخيم بينهم امرأة وعشرات الجرحى بين المقيمين في المخيم الذي كان قاعدة عسكرية للجيش الاميركي عقب اسقاط النظام العراقي السابق في عام 2003.

واضاف ان القصف الصاروخي الحق دمارا كبيرا بالمخيم ومنشآته وكرافانات اقامة الساكنين في المخيم& وانقطاع الاتصالات مع الخارج& جراء هذا القصف الصاروخي الذي يشكل عدوانا صارخا محملا الحكومة العراقية مسؤولية الخسائر الناتجة عنه.

وفي بغداد اشارت تقارير الى سقوط 16 صاروخ كاتيوشا على المخيم وسط انباء عن سقوط عدد من الأشخاص بين قتيل وجريح. وقالت ان القوات الأمنية هرعت إلى مكان الحادث في حين نفذت حملة تفتيش في المناطق القريبة لمعرفة مصدر الإطلاق.

وقالت قيادة عمليات بغداد ان صواريخ الكاتيوشا التي سقطت مساء اليوم قرب مطار بغداد الدولي استهدفت معسكر الحرية "ليبرتي" الذي يضم عناصر منظمة خلق الايرانية المعارضة.

واشار العميد سعد معن الناطق باسم عمليات بغداد الى انه لم تعرف بعد حجم الخسائر عن ضرب هذه الصواريخ. من دون ان يوضح حجم الخسائر الناجمة عن عملية القصف.
&
ومن جانبها اعلنت خلية الاعلام الحربي ان الشرطة الاتحادية عثرت على عجلة& تحمل منصة اطلاق صواريخ محورة في منطقة البكرية قرب الغزالية غرب بغداد.
&
وكان المخيم قد تعرض خلال السنوات الثلاث الاخيرة الى هجمات صاروخية مماثلة اعلنت مسؤوليتها عنها ميليشيات عراقية شيعية ترتبط سياسيا وعسكريا وتدريبا وتسليحا بالنظام الايراني الحليف لبغداد.

وقد ادت تلك الاعتداءات الى قتل حوالى 117 شخصا من سكان المخيم فيما&قضى 27 آخرون بالموت البطيء بسبب الحصار الطبي المفروض عليهم.

ويطالب المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بتوفير الحماية للسكان من قبل الحكومة العراقية والولايات المتحدة والأمم المتحدة والإعتراف بمخيم ليبرتي مخيما للاجئين ورفع الحصار عنه وإستبدال إدارة المخيم بأفراد يتمتعون بالنزاهة والحيادية وغير مرتبطين او تابعين للنظام الايراني.