خلافًا للأفكار السائدة، أظهرت دراسة أن المسنين والمسنين جدًا لا يختلفون كثيرًا في مدى اهتمامهم بالجاذبية الجنسية وبالعلاقات مع الجنس الآخر. لكنها لفتت إلى أن الإنسان المسن غالبًا ما يضطر للجم مشاعره منعًا لإحراج قد يتسبب به لأبنائه وأحفاده.


إعداد ميسون أبوالحب: أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن يشعرون بالحب وبالمشاعر الرومانسية، ويهتمون بالجاذبية الجنسية، بغضّ النظر عن عدد سنوات حياتهم بعد تجاوزهم سن الشباب. وتذكر الدراسة، التي أجرتها جامعة كاليفورنيا، أن رغبة الإنسان في أن يكون جذّابًا لدى الجنس الآخر لا تقلّ مع تقدم العمر، حتى بعد تجاوز سن الستين، إلا بدرجة قليلة جدًا.

شباب المشاعر
شملت الدراسة أشخاصًا تتراوح أعمارهم بين سن 20 و95 عامًا، وأكدت أنه خلافًا للمعتقدات السائدة، يفكر كبار السنّ في مسألة الجاذبية أكثر مما نتصور. ومما جاء فيها أنه ليس هناك أي دليل على أن المسنين تختلف مشاعرهم بين عمر ستين وتسعين عامًا.

قام المسؤولون عن هذه الدراسة بتحليل معطيات عن حوالى 5500 رجل وامرأة ممن سجلوا أسماءهم في موقع eHarmony الخاص بتنظيم لقاءات بين الجنسين، علمًا أن هذا الموقع يطرح أسئلة خاصة، عادة ما تكشف عن الكثير من المعلومات عن أهمية أمور معينة بالنسبة إلى المسجلين.

4 مجموعات
وذكرت صحيفة تلغراف البريطانية أن الباحثين قسموا المعطيات التي جمعوها إلى أربع مجموعات: شباب تحت الأربعين، ورجال ذوو العمر المتوسط بين 40 و59، ومسنون شباب بين 60 و74 عامًا، ومسنّون حقيقيون ابتداء من عمر 75 عامًا فما فوق.

وأظهرت الدراسة، التي نشرت في مجلة "علم النفس والشيخوخة"، أن الاشخاص الذين يقتربون من عمر 60 عامًا يقلّ اهتمامهم بالجاذبية الجنسية مقارنة بالشباب، ولكن درجة اهتمامهم لا تقلّ كثيرًا عن الأشخاص الأكثر تقدمًا في العمر.

لمصلحة الصداقة
لاحظت الدراسة أيضًا أنه كلما تقدم العمر بالإنسان، مالت علاقته بالجنس الآخر إلى إرضاء جانب الصداقة والتفهم أكثر من أي شيء آخر. وقالت جوزفين منكن إحدى المشاركات في إنجاز الدراسة إن الاشخاص المتقدمين في العمر يخشون عادة الدخول في علاقة جديدة لأسباب عديدة، منها تفكيرهم في مشاعر أولادهم الشباب.&

كما لاحظت الدراسة من جهة أخرى أن الرجال، ومن جميع الفئات العمرية، يعيرون اهتمامًا كبيرًا للعلاقة الجنسية مع الطرف الآخر، فيما تهتم النساء بالتفهم والاستيعاب أكثر.

&
&