نصر المجالي: شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مواطنيه الاحتفال بـ(يوم الوحدة الوطنية) ووضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري لقائدي المقاومة الشعبية كوزما مينين والأمير دميتري باجارسكي التي أنهت الفتنة في القرن 17.

وأكد بوتين خلال مشاركته في المهرجان الاحتفالي الذي أقيم في الساحة الحمراء في موسكو، الأربعاء، أن هذا المهرجان يظهر "المسؤولية عن مصير البلاد".

كما عبر عن قناعته بأن "الشعور بالاحترام والفخر والحب للدولة الأم هو الأساس للوصول إلى بلد أكثر تماسكا"، وأضاف الرئيس الروسي: "أن ما جعل روسيا صامدة عبر التاريخ هو ولاء الناس للوطن".

وقال بوتين: روسيا كانت دائما ملتزمة بحقوق الإنسان والحرية والديمقراطية "نحن مستعدون دائما لتحقيق العدالة حسب مبدأ الإنسانية والتعاون بين الشعوب الحقيقية".

وبهذه المناسبة عبر بوتين عن تقديره واحترامه لأولئك الذين يبادلون روسيا وشعبها، مبادئ الصداقة والتعاون.

وحضر الحفل بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل، وغيره من رؤساء الطوائف الدينية في روسيا، بما في ذلك رئيس مجلس المفتين راوي عين الدين، والمفتي الأعلى، رئيس مجلس الإدارة الروحية المركزية لمسلمي روسيا طلعت تاج الدين، والحاخام الأكبر لروسيا بيريل لازار، وغيرهم من رجال الدين.

كما حضر الحدث ممثلون عن المنظمات الوطنية والثقافية العامة في روسيا، ومنهم رئيس المنظمة الاجتماعية الوطنية الثقافية (أوكرانيو روسيا) بوغدان بيزبالغو، ورئيس (جمعية تتار القرم) إسكندر بيليالوف، ورئيس قوات قوزاق كوبان نيكولاي دالودا، وممثلو (المؤتمر الروسي لشعوب القوقاز)، بالإضافة للعديد من المنظمات الوطنية الأخرى في روسيا.

يذكر أن الاحتفال بيوم الوحدة الوطنية يتم كل عام، منذ يوم 4 تشرين ثاني/نوفمبر للعام 2005، وتحتفل روسيا في هذا اليوم إحياءً لذكرى أحداث العام 1612، عندما قامت القوات الروسية بقيادة القائدين الروسيين، كوزما مينين ودميتري باجارسكي، بتحرير موسكو من الغزاة البولنديين، وارتبط هذا العيد الروسي تاريخياً، بفترة انتهاء الأزمات والفتن داخل روسيا في القرن السابع عشر.