قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طالب مجلس الأمن القومي الروسي بتحليل جميع التحديات والمخاطر المحتملة وتعديل استراتيجية الأمن القومي.


نصر المجالي: أكد الرئيس الروسي خلال اجتماع مجلس الأمن القومي، الجمعة أنه: "يجب قبل كل شيء وبالسرعة القصوى تحليل جميع التحديات والمخاطر المحتملة، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الإعلامية أو غيرها. وعلى هذا الأساس تعديل استراتيجية الأمن القومي لروسيا".

وأشار إلى ضرورة إجراء تعديل على مفهوم السياسة الخارجية وأساس السياسة الروسية الشاملة في رابطة الدول المستقلة إذا لزم الأمر.

وقال بوتين إن أسباب الضغط على روسيا واضحة. وتكمن في السياسة المستقلة التي تتبعها روسيا وعدم تجارتها بسيادتها.

أسباب الضعوط

ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن بوتين قوله: إن "أسباب الضغط على روسيا واضحة. نحن نتبع سياسة داخلية وخارجية مستقلة، ولا نتاجر بسيادتنا. وهذا لا يعجب الجميع، لكننا لا نستطيع العيش بطريقة أخرى".

وأضاف بوتين: "من الواضح اليوم أن محاولات التقسيم واستغلال بعض الصعوبات ونقاط الضعف لم يسفر عن النتائج المتوقعة. والنتائج المتوقعة من قبل أولئك الذين أيّدوا وما زالوا يؤيدون الإجراءات التي تتخذ ضد بلادنا".

وأشار الرئيس الروسي إلى أن بلاده لا تنتظر تغيير السياسة العدائية من قبل الغرب. وذكر أن الاتحاد الأوروبي مدد فترة العقوبات، كما أن الولايات المتحدة تناقش مسألة تشديدها باستمرار.

وأضاف بوتين: "لا أحد يحاول حتى تحليل أسباب ما يحدث، مثلا في جنوب شرق أوكرانيا، وما هي الأسباب التي تقف وراء ذلك. وأنا أقصد أن من يفرض ما يسمى بالعقوبات ضد روسيا يقفون وراء جميع الأحداث التي نشهدها في جنوب شرق أوكرانيا".

كما أكد قدرة روسيا على التطور في الظروف الصعبة، مشيرا إلى أن الشركات الروسية أثبتت قدرتها على التنمية في هذه الظروف وإيجاد شركاء جدد والتأقلم مع أسواق جديدة.

وفي الأخير، شدد الرئيس الروسي على استعداد روسيا للتعاون في المسائل الدولية على قدم المساواة من أجل التنمية الاقتصادية.