رأت صحف مصرية وإعلاميون مصريون اليوم الثلاثاء أن ترجيح بريطانيا والولايات المتحدة لفرضية "عمل إرهابي" في تحطم الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء، يندرج في إطار "مؤامرة" ضد القاهرة لمعاقبتها على تقاربها الأخير مع موسكو، معتبرة أن استباق التحقيقات هو قتل متعمد للسياحة.


إيلاف - متابعة: ترجح لندن وواشنطن وعدد من المحققين الدوليين فرضية ان تكون قنبلة قد اسقطت الطائرة الروسية في 31 تشرين الاول/اكتوبر الماضي في سيناء، مما ادى الى مقتل 224 شخصا، غالبيتهم الساحقة من الروس.

عدوان اقتصادي
لكن القاهرة تعتبر ان السلطات البريطانية والاميركية تسرعت في استنتاجاتها، واستبقت نتائج التحقيق، ما قد يلحق ضررًا كبيرًا بالموسم السياحي. وذهبت صحيفة الاهرام الحكومية الى حد تشبيه الوضع في رسم كاريكاتوري بحرب السويس او "العدوان الثلاثي" على مصر الذي شنته بريطانيا وفرنسا واسرائيل في 1956.

يجسد هذا الرسم الكاريكاتوري حوارًا بين رجل كبير في السن يقول لشاب "اللي بيحصل في سينا اليومين دول بيفكرني بالعدوان الثلاثي 1956". ويرد الشاب الذي يرتدي قميصًا مكتوبًا عليه "انا بحب مصر" بالقول "فعلا. حوالى 60 سنة واعدائنا هما هما. وان شاء الله بردو هننتصر".

وكتبت الاهرام ايضًا الثلاثاء في مقال رأي للكاتب اشرف العشماوي ان إعادة السيّاح البريطانيين "مؤامرة قذرة، اشترك فيها حفنة من خونة الداخل (...) تربصوا مع البريطانيين والأميركيين لتوريط الرئيس السيسي والدولة معًا".

وقال العشماوي ان الأمر "محاولة فاضحة ومفضوحة لعقاب مصر اقتصاديًا وماليًا لاسباب سياسية عديدة، ابرزها الانفتاح المصري مع روسيا الاتحادية في الاعوام الثلاثة الماضية، وزيادة وتيرة التعاون العسكري والتسليح الروسي لمصر".

انتقام ثنائي
من جهتها، نشرت صحيفة الشروق اليومية الخاصة تقريرًا من الأقصر بعنوان "بريطانيون في الاقصر: نشعر بالخجل من موقف حكومتنا" وقرارها إعادة عشرين الف بريطاني من شرم الشيخ. اما صحيفة الاخبار المملوكة للدولة فقد قالت في تقرير من محافظة البحر الاحمر ان "20 الف روسي يعملون في الغردقة... مصر آمنة، والسائحون لن يتوقفوا عن زيارتها".

وفي الصحيفة، دان الكاتب الصحافي البارز عبد الحليم قنديل، في مقال رأي، التكهنات حول اسباب سقوط الطائرة بقنبلة. ورأى ان "القصة سياسية واقتصادية بامتياز، تهدف الى الانتقام من مصر وروسيا معا".
&