لندن: بدأ رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي الخميس زيارة الى لندن تستمر ثلاثة ايام تتركز على ابرام اتفاقيات تجارية، فيما تظاهر المئات احتجاجا على الزيارة.

وسيجري مودي محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كما سيلقي كلمة امام البرلمان في وقت لاحق من الخميس ليكون اول رئيس وزراء هندي يقوم بذلك.

والجمعة سيلتقي مودي الملكة اليزابيث الثانية، وسيلقي كلمة امام تجمع ضخم في ستاد ويمبلي يتوقع ان يحضره 60 الف بريطاني من اصل هندي.

وهذه اول زيارة يقوم بها رئيس وزراء هندي الى بريطانيا منذ نحو عشر سنوات، ويتوقع ان تثمر عن صفقات تجارية بمليارات الدولارات ومن بينها شراء طائرات هوك للتدريب من شركة بي ايه اي سيستمز.

وتجمع نحو 500 شخص امام مقر الحكومة البريطانية احتجاجا على زيارة مودي . وبينهم عدد كبير من السيخ الذين حملوا لافتات خلال التظاهرة السلمية.

فاز مودي باغلبية ساحقة في انتخابات 2014، الا انه واجه وحزبه الهندوسي القومي بهاراتيا جاناتا اتهامات من معارضين بالفشل في حماية الاقليات.

وحتى قبل ثلاث سنوات كانت بريطانيا تحظر على مودي زيارتها بسبب اعمال الشغب المناهضة للمسلمين والتي ادت الى مقتل اكثر من الف شخص في 2002 بينما كان رئيس وزراء لولاية غوجارات. ونفى مسؤوليته عن تلك الاحداث باستمرار.

كما وقعت نحو 200 شخصية ادبية من بينها الكاتب سلمان رشدي على رسالة مفتوحة تدعو كاميرون الى مطالبة مودي بتوفير "حماية افضل" للاصوات المنتقدة مثل الكتاب والفنانين، واثارة مسالة حرية التعبير معه.

وقال كاميرون قبل الزيارة "هذه ليست زيارة تاريخية، انها فرصة تاريخية".

واضاف "انها فرصة للبلدين المرتبطين بالتاريخ والشعب والقيم، للعمل معا للتغلب على اكبر التحديات في عصرنا".

وتعتبر الهند تاسع اكبر قوة اقتصادية في العالم وتتمتع باسرع نمو اقتصادي (7,4%) بين دول مجموعة العشرين.