مع تأكيد تحليلات أن حجم الهجمات الدامية التي نفذها داعش في باريس الجمعة وتعقيداتها، يعدّ قفزة نوعية في استراتيجيته، أعلنت الحكومة البريطانية رفع ميزانية الأجهزة الأمنية لمساعدتها على مكافحة تهديد التنظيم.


نصر المجالي: قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الاثنين إنه يرغب في شن ضربات جوية على متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، لكنه لا يزال بحاجة إلى إقناع المزيد من النواب البريطانيين بدعم مثل هذا التحرك.

ويتوقع أن يوافق مجلس الوزراء البريطاني هذا الأسبوع على مضاعفة تمويل الأمن الجوي، كما إن المبالغ المالية الإضافية لأجهزة المخابرات الداخلية (أم اي 5) والمخابرات الخارجية (أم أي 6) ومركز الاتصالات الحكومية ستسمح بتوظيف 1900 عميل إضافي.

وقال رئيس الحكومة البريطاني: "إن حربنا ضد الإرهاب هذا صراع أجيال، يتطلب منا توفير المزيد من اليد العاملة لمكافحة أولئك الذين يريدون القضاء علينا وعلى قيمنا".
وأضاف في تصريحات لـ(بي بي سي): "لطالما قلت إنه من المنطقي أن نفعل ذلك. داعش (الدولة الإسلامية) لا تعترف بحدود بين العراق وسوريا، ويجب علينا نحن أيضًا ألا نعترف بها، لكننا بحاجة إلى دعم هذا الرأي. أريد نقله إلى البرلمان، وإقناع المزيد من الناس".

قرار البرلمان
وتابع: "لن نتمكن من إجراء هذا التصويت، ما لم نرَ أن البرلمان سيقرّ هذا التحرك، لأن الفشل في هذا سيكون مضرًّا. الأمر لا يتعلق بالإضرار بالحكومة، وإنما بالإضرار ببلدنا وسمعتنا في العالم".

وتشارك بريطانيا في حملة القصف بالعراق، لكن كاميرون خسر تصويتًا في البرلمان في عام 2013 لتوسيع القصف حتى يشمل سوريا. وذكر كاميرون أنه سيتصرف بشكل مباشر وعلى الفور، إذا تعرّضت المصالح البريطانية للخطر، وأشار إلى هجمات شنتها طائرات بدون طيار، أسفرت عن مقتل متشددين بريطانيين في أغسطس (آب).

وتقرر الوقوف دقيقة صمت في بريطانيا من أجل ضحايا هجمات باريس في الساعة 11 بتوقيت غرينيتش صباح الاثنين، على غرار ما سيحدث في دول الاتحاد الأوروبي في منتصف النهار. وتأكد مقتل البريطاني، نك ألكسندر، وتحدثت وزيرة الداخلية، تيريزا ماي، عن إصابة بريطانيين آخرين بجروح.

&