أعلنت روسيا أنها نشرت منظومة "إس- 400" الصاروخية الحديثة للدفاع الجوي في الأراضي السورية. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق، أمس الأربعاء، على طلب تقدمت به وزارة الدفاع.


نصر المجالي: تم يوم الخميس، نشر المنظومة الصاروخية في قاعدة "حميميم" السورية، حيث ترابط المجموعة الجوية الروسية. وقالت موسكو إنه تم تنفيذ هذا الإجراء الدفاعي بعد إسقاط الطائرة الحربية الروسية من طراز "سوخوي& 24" بصاروخ أطلقته مقاتلة "إف& 16" التركية، يوم الثلاثاء الماضي.&&&&
&
يذكر أن صاروخ "إس-400" قادر على رصد وتدمير الأهداف في نصف قطر 400 كلم، وتشمل تلك الأهداف الطائرات والصواريخ البالستية وصواريخ كروز، ويصل مدى المنظومة إلى 3.500 كلم، وبسرعة 3 أميال بالثانية، فضلًا عن تمكنها من كشف الطائرات الشبحية، وتعد منظومة "إس-400" أكثر أنظمة الدفاع الجوي في العالم تطورًا حتى اليوم.

طائرات مقاتلة
على صعيد متصل، تدرس موسكو إرسال 10 إلى 12 طائرة مقاتلة لحماية الطائرات الروسية القاذفة في سوريا خلال عملياتها ضد تنظيم "داعش" هناك. ونقلت صحيفة (كوميرسانت) الروسية عن مصدر في أجهزة العمليات العسكرية في القوات المسلحة الروسية أنه "لغاية وقوع هذا الحادث كانت الطائرات الروسية القاذفة تقوم بمهامها من دون حماية، لأن المعلومات الاستخباراتية لم تكشف أبدًا عن وجود معدات مضادة للجو لدى مسلحي تنظيم (داعش)، ولم ينظر بجدية إلى احتمال قيام طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بمهاجمة طائراتنا".

أضاف المصدر"أما الآن فسوف ترافق كل قاذفة قنابل طائرة مقاتلة... واستنادًا إلى ذلك، تدرس هيئة الأركان العامة إمكانية إرسال 10 –12 طائرة مقاتلة لتوفير الحماية لقاذفات القنابل عند قيامها بتنفيذ مهامها القتالية".

حماية جوية
وقررت وزارة الدفاع الروسية بعدما أسقطت الطائرات التركية القاذفة الروسية "سو-24" فوق الأراضي السورية، أثناء عودتها إلى قاعدتها بعد تنفيذ مهمتها القتالية، أن تكون كل الطلعات التي تقوم بها القاذفات تحت حماية الطائرات المقاتلة.

وتستخدم روسيا في الغارات التي تستهدف مواقع (داعش) في سوريا، والتي بدأت في 30 أيلول (سبتمبر) الماضي، طائرات اقتحامية من طراز "سو-25"، وقاذفات من طراز "سو- 24 أم" و"سو-34"، وتقوم بحمايتها في الجو طائرات مقاتلة من طراز "سو-30 أس أم". وفي أواسط الشهر الجاري، بدأت طائرات بعيدة المدى من طراز "تو-160" و"تو- 95 أم أس" و"تو-22 أم 3" في تنفيذ مهام قتالية في سوريا أيضًا.

&