شكك دونالد ترامب في نوايا اسرائيل ازاء عملية السلام مع الفلسطينيين، الأمر الذي ولّد حالة من الغضب لدى المانحين اليهود في الحزب الجمهوري.

جواد الصايغ: مفاجأة غير سارة كانت بإنتظار تحالف الجمهوريين اليهود، عقب المواقف التي أطلقها الساعي إلى نيل ترشيح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، في اللقاء الذي جمعه بهم في واشنطن.
&
وفي الوقت الذي اراد المانحون اليهود من لقائهم بالمرشحين الجمهوريين، الحصول على أمرين، دعم إسرائيل والإحترام، قالت وكالة أسوشيتيد برس، "إن ترامب فشل في تحقيق مرادهم".
&
المليونير يخاطب اليهود الجمهوريين
وقال المليونير الذي يثير الجدل بمواقفه،"أعلم أنني لن أحصل على دعمكم، علمًا بأنكم تعلمون جيدًا أنني أفضل مرشح بالنسبة إلى إسرائيل"، متابعًا،" واعلم ايضًا، اسباب عدم وقوفكم إلى جانبي، لانني لن اكون بحاجة الى دعمكم المادي، تريدون السيطرة على سياسة أي مرشح تريدون دعمه"، في اشارة ضمنية منه إلى الساعي الآخر لنيل ترشيح الجمهوريين، ماركو روبيو المؤيد لسياسات إسرائيل.
&
صافرات الإستهجان
كما واجه ترامب عاصفة من صافرات الإستهجان، بعد عدم مبادرته إلى القول إن القدس عاصمة إسرائيل، مما أثار الجمهور الذي تواجد في اللقاء، والمعروف عنه بأنه أكثر الجمهوريين المؤيدين لإسرائيل.

تشكيك برغبة اسرائيل
ترامب لم يكتفِ بذلك، بل عمد "إلى التشكيك بمدى رغبة اسرائيل في عملية السلام مع الفلسطينيين، وقد اثارت تساؤلاته المتكررة، ردود فعل عدوانية من خصومه الجمهوريين".
&
ورد روبيو بشكل سريع على إيحاءات ترامب، حيث قال، "البعض في حزبنا يدعو الشعب الاسرائيلي الى مزيد من التضحيات، وهم لا يفهمون مدى الروابط القوية بين اسرائيل والولايات المتحدة".
&
وعشية هذا اللقاء، تساءل ترامب في حديث مع أسوشيتيد برس، عن مدى رغبة الطرفين (الفلسطيني والاسرائيلي) بعملية السلام، وأكد،" انه وبحال انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة، فسيتمكن من معرفة ان كانت هناك امكانية للتوسط في عملية السلام التي وصفها بالبعيدة المنال، خلال الأشهر الستة الأولى من ولايته".
&
وقبيل ايام قليلة من هذا اللقاء، قال ترامب، إنه يخطط لزيارة إسرائيل قريباً، وأضاف: "أنا أحب إسرائيل وسأدعمها من كل قلبي،" مهاجماً مواقف الرئيس باراك أوباما تجاه تل ابيب.
&