ارتفعت طلبات الشباب الفرنسي للالتحاق بالقوات العسكرية بشكل غير مسبوق، وذلك من حصول اعتداءات باريس في 13 من الشهر الماضي، ما يعكس مخاوف الشباب على بلده، واستشعاره الخطر.


ميسون أبو الحب: ذكرت ارقام رسمية فرنسية ان عدد الشباب الراغبين في الانخراط في السلك العسكري ارتفع ثلاث مرات منذ هجمات 13 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي.

ذكرت انباء صحافية ان عدد الطلبات يصل يوميا في المعدل الى 1500 مقارنة ب 500 فقط يوميا قبل الاحداث التي ادت الى مقتل 130 شخصا.

إرتفع الاقبال ايضا ثلاث مرات على مكاتب التجنيد التابعة للقوة الجوية فيما ازدادت طلبات الحصول على معلومات عشرين مرة، وفقا لارقام نشرها الجيش على موقعه.

اما بالنسبة للقوة البحرية الفرنسية، فازداد عدد الراغبين في الانخراط فيها بمعدل الضعف خلال عام 2015 مقارنة بالعام الماضي.

يذكر أن فرنسا ما تزال في حالة انذار بعد احداث الشهر الماضي وإثر الاعلان عن حالة طوارئ في البلاد حيث قامت السلطات بنشر ما لا يقل عن 1500 رجل امن اضافي في شوارع العاصمة باريس.

من جانب آخر ارتفع عدد الراغبين في الانضمام الى القوات البرية حيث بلغ 170 الف شخص خلال عام 2015 بنسبة زيادة بلغت 41% مقارنة بالعدد المسجل في عام 2014 وكان 120 الف شخص.

ونقلت فضائية اين بي سي عن الكولونيل برونو بيرت مسؤول التجنيد في منطقة باريس "أنا كعسكري فرنسي، اشعر بالسعادة لاقبال الشباب الفرنسي على الانخراط في القوات العسكرية لخدمة بلدهم وشعبهم والاسهام في احلال السلام عندما تقتضي الحاجة".

وقال بيرت ايضا "اعتقد ان هذا الاقبال جاء كرد فعل من الشباب الفرنسي الذي شعر بخطر يتهدده منذ هجمات باريس الاخيرة وهو رد فعل طبيعي في الواقع".

وقالت أليس فان برات وهي احدى المتطوعات إنها قدمت طلبا للانخراط في القوات العسكرية منذ فترة عن طريق الانترنت غير ان الاحداث الاخيرة عززت هذه الرغبة وجعلتها تشعر بأن القرار الذي اتخذته كان صحيحا ثم اضافت انها تأمل في الدفاع عن القيم الفرنسية من خلال عملها في الجيش.

وقالت أليس ايضا "اعتقد ان كل الاجهزة التي تعمل على حماية المواطنين الفرنسيين مهمة وليس الجيش فقط بل ايضا الشرطة واجهزة الامن كلها".