كشف مصدر رسمي بريطاني أن حكومة ديفيد كاميرون تخطط للتدخل العسكري في ليبيا وسط مخاوف من استهداف اوروبا بهجمات ينفذها تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" من معاقله على البحر المتوسط.


عبدالاله مجيد من لندن: يأتي تخطيط الحكومة البريطانية في وقت دعا رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الى توسيع التحالف الدولي ضد داعش ليشمل "الجهاديين" في ليبيا ايضا.

وقال فالس "نحن في حرب وامامنا عدو يجب ان نقاتله ونسحقه في سوريا والعراق وقريبا في ليبيا ايضا".

وتقدر الأمم المتحدة ان في ليبيا ما بين 2000 و3000 جهادي مشيرة الى ان داعش يسيطر على شريط ساحلي يمتد أكثر من 100 كلم الى جانب سيطرته على مدينة سرت.&

ويتيح هذا المعقل "للجهاديين" اقامة معسكرات تدريب على حدود اوروبا الجنوبية عبر البحر المتوسط ومنطقة مفتوحة لاستهداف السفن الغربية في عرض البحر.

وقالت وزيرة الدولة البريطانية لشؤون القوات المسلحة بيني موردونت ان الحكومة "تتابع عن كثب التهديد المتعاظم الذي تشكله الجماعات المتطرفة في ليبيا" ومنها فرع داعش هناك.& واضافت "ان هذه الجماعات تهدد ليبيا وجاراتها ومصالح بريطانيا في المنطقة".

وأكد وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية توبياس ايلود ان بريطانيا تعمل مع شركائها الدوليين لتقدير حجم وجود داعش على شواطئ البحر المتوسط وطرق التصدي له.

وحين سُئل مصدر حكومي عما إذا كانت ليبيا هي الهدف التالي للتدخل العسكري البريطاني بعد سوريا اجاب "ان الأمور تسير في هذا الاتجاه ونحن نتحرك خطوة فخطوة"، كما نقلت صحيفة الديلي تلغراف عن المصدر.

واضاف المصدر "ان من الضروري ان تكون هناك حكومة معترف بها في ليبيا يمكن ان تطلب مساعدتنا وسنفعل ما بوسعنا لمساعدتها على التعامل مع داعش".

وقال مصدر آخر ان المطلوب توجيه دعوة من حكومة كهذه لكي تتدخل بريطانيا بناء عليها.

وشدد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون على "مراقبة الوضع في ليبيا" مع مواصلة العمليات العسكرية لاستهداف قيادة داعش في سوريا قائلا "ان من المهم التعامل مع رأس الأفعى حيث يوجد العقل المدبر".

واعلن وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر ان الولايات المتحدة لن تسمح بانكفاء داعش الى ليبيا أو أي مكان آخر يظهر فيه التنظيم.

وقال كارتر "نحن نحارب داعش في كل مكان يظهر فيه ويجب تدميره في مكان ولادته في سوريا والعراق ولكنه يستفحل في مناطق أخرى من العالم.&

في هذه الأثناء تعكف ايطاليا على وضع خطط لتشكيل تحالف اوروبي يدعم اي حكومة ليبية تطلب المساعدة.

واتفقت حكومة طرابلس التي تسيطر عليها ميليشيات فجر ليبيا وحكومة طبرق المعترف بها دوليا على توقيع اتفاق بوساطة الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال الآيام المقبلة.

ولكن مواعيد سابقة فاتت دون توقيع مثل هذا الاتفاق بعد الاختلاف على التفاصيل والتنازلات التي يطالب بها كل طرف من الطرف الآخر.