دعا البيان الختامي المشترك بشأن ليبيا من روما، كل الأطراف إلى احترام وقف فوري وشامل لإطلاق النار في كل أنحاء البلاد لتمهيد الطريق أمام التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
&
واجتمعت 17 دولة في روما لإعطاء دفعة أخيرة لمفاوضات تقودها الأمم المتحدة منذ عام من أجل تشكيل حكومة وحدة في ليبيا. وقال بيان إن الدول وعدت بتقديم الدعم السياسي والاقتصادي والأمني لحكومة الوحدة.
&
وشارك في الاجتماع دبلوماسيون من الولايات المتحدة وأوروبا وبلدان في الشرق الأوسط بقادة من مختلف الفصائل الليبية المتنافسة في العاصمة الإيطالية بهدف حملهم على التوقيع على اتفاق السلام الذي توصلت إليه الأمم المتحدة الأربعاء الماضي في المغرب.
&
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في ختام لقاء روما حول ليبيا، إن الفرقاء الليبيين مستعدون لتوقيع الاتفاق الذي من شأنه إنهاء الأزمة في البلاد وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
&
وتضمن البيان اتفاقا على تسريع تشكيل حكومة وحدة ليبية، ووقف شامل لإطلاق النار.
&
وأضاف كيري أن القوى الدولية عازمة على الاستمرار في الحوار مع الأطراف الليبية ودفع عجلة التوافق، وقال إن المتطرفين استغلوا الفراغ السياسي وحالة عدم الاستقرار في ليبيا.
&
حضور ليبي&
&
وقال وزير الخارجية الأميركي إنه بناء على المحادثات التي جرت في روما وشملت قادة الفصائل الليبية، يؤمل أن توقع الحكومتان المتنافستان في ليبيا على اتفاق ينهي الأزمة.
&
وأشار إلى أن ثمة فراغ في السلطة داخل ليبيا ملأه "إرهابيون". ويهدف الاتفاق إلى إنقاذ البلد من السقوط في براثن الفوضى والتصدي لتنظيم "الدولة الإسلامية" من تحقيق مزيد من المكاسب.
&
وقال كيري "الزعماء الحاضرون هنا يمثلون معظم أنحاء ليبيا...هؤلاء القادة تعهدوا بأن هذا هو الإطار الشرعي الوحيد للمضي قدما. نرفض أن نقف متفرجين ونشاهد الإرهابيين يملأون الفراغ".

بيان المغرب
&
وقال ممثلو الأطراف الدولية في بيان "ندعو جميع الأطراف إلى قبول وقف إطلاق النار الفوري والشامل في جميع أنحاء ليبيا وتوقيع الاتفاق كما تعهدوا في المغرب الأربعاء".
&
وجاء في البيان "نقف خلف الجهود التي يبذلها الشعب الليبي من أجل جعل ليبيا دولة موحدة ومزدهرة وديمقراطية وآمنة ويتصالح جميع أفراد الشعب الليبي وتُستعاد وحدة السلطة وحكم القانون".
&
وقاد وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، ووزير الخارجية الأميركي، جون كيري، المؤتمر الذي يشارك فيه أيضا ممثلو 17 بلدا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة، بالإضافة إلى ممثلي الفصائل الليبية المتنافسة.
&
وتوسط في الاتفاق المبعوث الخاص بالأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، وتعهد نحو 40 نائبا من الطرفين المتنافسين بتوقيع الاتفاق.