أكد وزير الدفاع الأميركي لرئيس الوزراء العراقي تقديم بلاده لجميع المساعدات للقوات العراقية عسكريا وتدريبيا لمواجهة الإرهاب ودعم وحدة وسيادة العراق في إشارة إلى انتهاك القوات التركية أراضيه.

لندن: بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال اجتماعه مع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في بغداد اليوم تطورات الحرب ضد تنظيم "داعش" والأزمة العراقية التركية الناتجة من التوغل التركي العسكري في الاراضي العراقية.

وجرى خلال الاجتماع أيضا مناقشة "سير مجريات الحرب على عصابات داعش الإرهابية والانتصارات المتحققة على العدو في جميع القطعات وتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التسليح والتدريب اضافة إلى الأوضاع في المنطقة والتأكيد على وحدة وسيادة العراق" كما قال بيان صحافي لمكتب العبادي اطلعت "إيلاف" على نصه.

وثمّن كارتر "الانتصارات المتحققة على عصابات داعش".. مبديا دعم بلاده الكامل لوحدة العراق والسيادة على اراضيه والتأكيد على حرص الولايات المتحدة على سيادة العراق في اشارة إلى رفضها التوغل التركي العسكري في الاراضي العراقي من دون موافقة الحكومة العراقية. وشدد كارتر على دعم بلاده القوات العراقية في جميع المجالات ومنها التدريب والتسليح.

كما سيبحث وزير الدفاع الأميركي في وقت لاحق اليوم مع نظيره العراق خالد العبيدي تطور العمليات العسكرية الجارية الان لإنهاء سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار الغربية وتطورات المعارك فيها حيث تشارك القوات الأميركية بتأمين غطاء جوي للقوات العراقية على الارض.
&
وتتسم معركة تحرير الرمادي الحالية بأهمية للقوات العراقية والأميركية والتي لا تشارك تشكيلات الحشد الشعبي فيها حيث وجه سقوط المدينة قبل سبعة اشهر ضربة موجعة إلى سمعة القوات الأمنية العراقية وكشف عن مواطن الخلل والضعف في الدعم الأميركي المقدم لها.&

واستطاعت قوات الفرقة الذهبية التي تتمركز في جنوب غرب الرمادي وتخوض اشتباكات عنيفة مع مسلحي داعش حين سيطرت على حي التأميم الاسبوع الماضي. وتشير معلومات إلى وجود حوالى 1000 مسلح من داعش في مدينة الرمادي فيما قال مسؤولون أميركيون إن حوالى 350 منهم قُتلوا في المعاركة الحالية.&

وكانت جسور الرمادي الثمانية دُمرت جميعها وأصبح مسلحو داعش محاصرين بنهر الفرات من ثلاث جهات ومن الجهة الرابعة شرق المدينة تتقدم القوات العراقية ولكن اسبوعا سيمر قبل ان تبدأ هجومها الأخير على المدينة بحسب قادة عسكريين عراقيين.&&&&

الأزمة العراقية التركية

كما ينتظر أن تتناول مباحثات وزيري الدفاع الأميركي والعرقي أيضا الأزمة الحالية بين بغداد وانقرة على ضوء الاختراق العسكري التركي للاراضي العراقية الذي يرفضه العراق بشدة ويؤكد ضرورة الاسراع بسحب كامل للقوات التركية معبرا عن عدم رضاه عن الانسحاب الجزئي الذي نفذته تلك القوات الاثنين الماضي.

كما ستتناول المباحثات إمكانية التوصل إلى حل نهائي لمشكلة الوجود العسكري التركي المرفوض في العراق خاصة وان الوزير الأميركي كان اجرى نقاشات حول الموضوع مع القادة الاتراك خلال الساعات الاخيرة قبل ان ينتقل إلى بغداد.

وأمس رحب جو بايدن نائب الرئيس الأميركي بانسحاب القوات التركية من قاعدة بعشيقة شمالي العراق مؤكدًا أن "الإنسحاب التركي من قاعدة بعشيقة العراقية يخفف التوتر". وقال البيت الأبيض "إن محادثات هاتفية اجراها بايدن مع رئيس الوزراء التركي داود أوغلو تطرقت لمسألة تواجد القوة التركية في العراق".

24 الحالي الاجتماع الطارئ حول الأزمة العراقية التركية

واليوم أعلنت وزارة الخارجية العراقية ان الجامعة العربية قد استجابت لطلبها بعقد اجتماع طارئ لبحث الأزمة العراقية التركية وحددت موعداً لذلك الاسبوع المقبل. وقال مصدر في الخارجية ان الجامعة العربية حددت الرابع والعشرين من الشهر الحالي موعداً لعقد اجتماع طارئ لمناقشة الانتهاك التركي للأراضي العراقية.

ومن جهته رحّب وزير الخارجية العراقي الاثنين الماضي بأي وساطة أميركية بين العراق وتركيا لكنه اكد اصرار العراق على المضي بجهوده الدبلوماسية لإرغام الاتراك على سحب قواتهم مشيرا إلى أنّ شكوى بلاده إلى مجلس الامن الدولي وطلبها من الجامعة العربية عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية دولها ما زالتا قائمتين.&

وكانت العلاقات التركية العراقية شهدت مؤخرا توترا بسبب دخول قوات تركية إلى شمال العراق في الرابع من الشهر الحالي لتدريب متطوعين للمشاركة في تحرير مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية من سيطرة تنظيم داعش عليها في حزيران (يونيو) عام 2014 وكذلك تدريب عناصر قوات البيشمركة التابعة لحكومة اقليم كردستان العراق الشمالي.