ستراسبورغ: أكد رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر الاربعاء ان فضاء شنغن "قائم وسيبقى"، داعيا الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي الى دعم اقتراحه انشاء قوة اوروبية من حرس الحدود.

وامام البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ قال يونكر ان "الوقت يضيق" خصوصا مع استمرار تدفق المهاجرين الى الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي. واضاف "لم يعد لنا كاوروبيين من حدود : هناك حدود مشتركة نتحمل جميعا مسؤولية حمايتها".

ويعتبر يونكر ان "قوة اوروبية من حرس الحدود وخفر السواحل ستسمح بتصحيح خلل في نظام شنغن. اننا نفعل اليوم ما كان علينا فعله منذ البداية". وقال "اريد ان اكون واضحا : في عهدي سنقوم بكل ما بوسعنا لحماية ما بنيناه وجعله افضل واقوى" مشيرا الى ان فضاء شنغن "قائم وسيبقى".

وفضاء شنغن لحرية التنقل بين 26 بلدا اوروبيا يعد انجازا اساسيا للبناء الاوروبي لكنه يخضع منذ بداية العام لضغوط كبرى. وارغمت ازمة الهجرة عدة دول مثل المانيا والنمسا والسويد على اعادة مراقبة حدودها الداخلية موقتا ما يدل على فقدان الثقة في قدرة بعض الدول التي تشهد تدفقا كبيرا للاجئين، على ضبطها.

وقبل اسابيع حذر رئيس مجموعة اليورو يورن ديسلبلوم من ان تضطر مجموعة صغيرة من دول اوروبا الغربية الى تشكيل "فضاء شنغن مصغر" في حال فشل الاتحاد الاوروبي في ايجاد حل لازمة الهجرة.

والثلاثاء عرضت المفوضية الاوروبية على برلمان ستراسبورغ خطة لاستعادة السيطرة على الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي من خلال انشاء قوة اوروبية من حرس الحدود وخفر السواحل.

وترغب المفوضية في نشر هذه القوة حتى في بلد رافض ما قد يسبب مشاكل مع بعض الدول الاعضاء التي ترى في ذلك مساسا بسيادتها.