&أحمد قنديل من دبي: تمكنت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي من القاء القبض على عصابة، مكونة من ستة اشخاص يحملون جنسية أحدى دول اوروبا الشرقية، سطت على محل للصرافة في منطقة الكرامة في بر دبي.

&
أعلن ذلك اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم في مقر القيادة العامة، بحضور اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، والعقيد سالم خليفة الرميثي، نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون البحث والتحري، وعدد من الضباط والإعلاميين.&
&
استعادة المسروقات
&
واشاد اللواء المزينة بسرعة انجاز عناصرالادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لمهمتهم والقاء القبض على منفذي الجريمة في اقل من 24 ساعة من تلقى البلاغ وضبط السلاح المستخدم في الجريمة واستعادة الاموال المسرقة والتي تقدر بـ 700 ألف درهم، على الرغم من عدم توفر اي ادلة تدل على هويتهم، حيث انهم قاموا بالسطو على المحل وهم يرتدون الاقنعة لاخفاء ملامحهم.
&
واوضح ان تفاصيل القضية تعود الى ورود بلاغ الى مركز القيادة والسيطر في الادارة العامة للعمليات يفيد بقيام مجموعة من الاشخاص بالسطو المسلح على احد محلات الصرافة بمنطقة الكرامة في بر دبي، وعلى الفور تم الانتقال الى مكان الحادث، ولقاء الشهود الذين أفادوا بقيام اربعة اشخاص مقنعين باقتحام المحل، والقاء الغاز المسيل للدموع اثناء عملية الاقتحام تحت تهديد السلاح، وسرقوا المبالغ التي كانت توجد في المحل وغادروا المكان مقنعين خلال ثلاث دقائق، دون أن يخلفوا ورائهم اي اثر يدل عليهم.
&
عصابة متخصصة
&
ولفت المزينة الى ان الاسلوب الذي استخدم في التخطيط والتنفيذ لارتكاب الجريمة يوحى بأن منفذيها من العصابات الاجرامية المتخصصة في مثل تلك الجرائم، ويدل اسلوبهم الاجرامي على احترافية عالية في هذا المجال، وذلك من خلال الكيفية التي تم فيها التخطيط لارتكاب الجريمة واختيار الموقع والوقت والطريقة التي تم بها اقتحام المحل وما تبعه من استخدامهم للغاز والاسلحة والاخفاء التام للوجوه، وتجنب كاميرات المراقبة وعدم النظر اليها وعدم التواجد في الاماكن التي توجد بها كاميرات، مما يوحى بأنهم قد قاموا بدراسة الموقع جيدا قبل تنفيذ الجريمة.
&
من جانبه أوضح اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري أن الإدارة العامة للتحريات، فور تلقي البلاغ شكلت فرق عمل وحددت الاختصاصات لكل فريق حسب الخطة التي تم وضعها، ومن خلال عملية التمشيط السريع التي تمت في المنطقة تم العثور على سيارة من نوع (بي ام دبليو) المستخدمة في عملية السرقة وهي في حالة اشتعال، حيث قاموا بايقافها على بعد ستة شوارع من محل الصرافة، ولم يتمكنوا لاحقا من استقلالها، مما دفع احد افراد العصابة الذي كان بانتظارهم في السيارة بالقاء مادة مشتعلة داخل السيارة لاحراقها بعد ان غادرها، كما تبين ان لوحات الارقام المثبتة عليها مسروقة من سيارة منتهية ملكيتها من اكثر من عام وصاحبها خارج الدولة، كما تبين ان السيارة قد تم شراؤها من سوق السيارات بمنطقة العوير بمستندات مزورة، حيث غادر المتهمون بسيارة مسروقة أخرى كانت في انتظارهم.
&
سيناريوهات
&
وقال المنصوري إن فرق العمل عملت على مختلف السيناريوهات المحتملة، حيث تولت مجموعة مراقبة منافذ الدولة وإحكام السيطرة عليها حتى لا يتمكن الجناة من المغادرة، &وعمل فريق اخر على &جمع المعلومات وحصر المشبوهين الذين من المحتمل تورطهم في مثل تلك الجرائم في بلدانهم، كما تم حصر الاشتباه في عدد من الاشخاص من جنسية إحدى دول اوروبا الشرقية، ومن خلال المتابعة والتقصي تمكنت الفرقة المكلفة بمراقبة المنافذ من القبض على احدأفراد العصابة لدى محاولته مغادرة الدولة، الا انه انكر صلته بالحادث ورفض الادلاء بأي معلومات عن الجريمة.
&
وأضاف ان فريق العمل استطاع خلال ذلك الوقت من تحديد الاماكن التى يشتبه ان يتواجد بها الاشخاص الاخرين المتورطين في ارتكاب الجريمة الذين كانوا يقيمون في اماكن مختلفة في امارة دبي، وبعد مراقبتهم والتأكد من تواجدهم جميعا في الاماكن التي يقيمون فيها، تمت مداهمة مقرات سكنهم بتوقيت واحد، وتم إلقاء القبض عليهم جميعا وبحوزتهم المبلغ الذي استولوا عليه من محل الصرافة، والذي كان قد تم توزيعة بينهم لاخراجه من الدولة بطريقة منفردة.
&
وأوضح العقيد سالم خليفة الرميثي أن العصابة التي تتكون من ستة اشخاص، اتبعت التنسيق والدقة اثناء تنفيذها عملية السطو، فقد قام اربعة منهم باقتحام محل الصرافة والقاء الغاز المسيل للدموع وسلب الاموال من الصرافة تحت تهديد السلاح، بينما تولى المتهم الخامس قيادة السيارة وانتظارهم بعد تنفيذ الجريمة، وقد حاول التخلص من السيارة بحرقها نتيجة لاحكام الشرطة السيطرة على مخارج المنطقة، اما المتهم السادس فقد تولى مهمة المراقبة اثناء عملية التنفيذ.
&
وقد استطاع فريق العمل القبض على جميع المتهمين المشار اليهم وضبط المبلغ المالي المسروق بحوزتهم وافساد مخططهم في عملية الهروب بطريقة احترافية بعد توزيع المال المسروق والخروج بشكل انفرادي من مختلف منافذ الدولة، ولكن اليد الحديدية لرجال الشرطة افسدت مخططهم لتكون ضربة اخرى توجهها شرطة دبي لتلك التنظيمات الاجرامية الدخلية على مجتمعنا.
&