دعا مؤتمر دولي عسكري اختتم أعماله في بغداد إلى تحالف الكتروني دولي لمواجهة الإرهاب وإعلام "داعش" والتحكم بمواقع التواصل الاجتماعي.. فيما أعلنت منظمة الهجرة الدولية عن تزايد أعداد النازحين العراقيين حديثًا بسبب العمليات العسكرية.


&
&
أسامة مهدي: أوصى المؤتمر الدولي العسكري للعمليات النفسية لمكافحة اعلام "داعش"، الذي اختتم اعماله في بغداد، بعد اجتماعات استمرت ثلاثة ايام، بإنشاء تحالف دولي الكتروني مقره العراق لمحاربة الإرهاب الالكتروني بموجب القرار 193 لمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات "بوسان" عام 2014.
&
كما اوصى بقيام التحالف الدولي بتدريب الجانب العراقي على التقنيات الحديثة للحرب النفسية والالكترونية، فضلاً عن دعم جهود العراق على المستوى الدولي لمقاضاة الدول والكيانات والأشخاص ووسائل الاعلام من المتورطين بدعم تنظيم "داعش" على وفق قرارات مجلس الامن الدولي 2071 و 2178 لعام 2014 و2199 لعام 2015، كما قالت الامانة العامة لمجلس الوزراء العراقي اليوم الاحد.
&
وشدد المؤتمر على ضرورة دعم جهود العراق لايجاد صيغة تفاهم مع إدارات مواقع التواصل الاجتماعي تسمح له بالتحكم في المواقع التي تروّج وتدعم ارهاب "داعش"، إضافة الى عقد المؤتمر الثالث في العراق، على ان تقوم لجنة مشتركة من التحالف الدولي والجانب العراقي بالتهيئة له.
&
وشارك في المؤتمر الذي نظمته مستشارية الأمن الوطني بالتعاون مع الخلية الوطنية للعمليات النفسية وقوات التحالف، عدد من كبار الضباط والقادة في وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز مكافحة الإرهاب والعمليات المشتركة، إضافة إلى مشاركة أكثر من 20 دولة من دول التحالف الدولي.
&
وبحث المؤتمر عددًا من البحوث والدراسات الخاصة بالتعاون المشترك بين المؤسسات الأمنية والعسكرية العراقية ودول التحالف في الحرب على "داعش"، ومواجهة خطر استخدامه لمواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى مناقشة التعاون الدولي في مواجهة الماكنة الإعلامية لداعش من خلال الإعلام الحكومي. كما ناقش دور الإعلام ِالوطني والمؤسسات كافة في مواجهة الشائعات التي تروّجها الماكنة الاعلامية لداعش الارهابي.
&
منظمة الهجرة تعلن تزايد هجرة العراقيين حديثًا
اعلنت المنظمة الدولية للهجرة في العراق وصول عدد النازحين في هذا المؤتمر الى 3,195,390 نازحًا عراقيًا (532,565 أسرة) منذ الأول من كانون الثاني (يناير) لعام 2014 حتى الثالث من كانون الأول (ديسمبر) الحالي لعام 2015، وعبّرت عن الاسف لتزايد هذه الاعداد أخيرًا بسبب العمليات العسكرية. &
&
واشارت المنظمة في تقرير تسلمت "إيلاف" نسخة منه اليوم الى أن الفريق القُطري الإنساني للأمم المتحدة يقوم حاليًا بتخطيط بُنية للإستجابة الإنسانية لاحتواء 3.2 ملايين نازح.
&
واوضحت أن العاصمة العراقية بغداد استضافت أكبر عدد من النازحين بما يقارب 18% منهم أو (577,230 فرداً) وتليها محافظة الأنبار 18% (570,768 فردًا) ودهوك 13% (409,170) ومحافظة كركوك 12% (381,156) وأربيل 10% (329,472) ونينوى 7% (220,398) ومحافظة السليمانية 5% (162,678).&
&
وقالت انه بنسبة (44% أو 1,394,190 فردًا) هم غالبية النازحين الذين ينحدرون من محافظة الأنبار في غرب البلاد وبنسبة (33 % أو 1,063,470 فردًا) من محافظة نينوى الشمالية، اللتين يسيطر "داعش" على مساحات واسعة منهما. وحددت لجنة تتبع الطوارئ للمنظمة الدولية للهجرة نسبة الأفراد النازحين حديثاً ما يقارب (15,054) في محافظة نينوى في فترة ما بين &12 تشرين الثاني (أكتوبر) الى 12 كانون الأول (ديسمبر) بسبب العمليات العسكرية.
&
&واضافت انه بتاريخ الثالث من الشهر الحالي تم الاعلان بأن هناك ما يقارب (76,393 أسرة نازحة) أو (458,358 فرداً نازحاً) عادوا الى ديارهم، ومن بين هذا المجموع هناك مايقارب 54% من النازحين أو (247,932 فرداً) عادوا الى محافظة صلاح الدين وبنسبة 20% (92,352 فرداً) عادوا الى محافظة ديالى وبنسبة 15% أو (68,958) عادوا الى محافظة نينوى.&
&
وقال رئيس المنظمة الدولية للهجرة في العراق توماس لوثر فايس "نحن مسرورون برؤية عودة المزيد من النازحين، ولكن نشعر بالأسى لإستمرارية النزوح حديثاً في خضم الصراع المسلح، فالنازحون حديثاً والنازحون على المدى الطويل والعائدون جميعهم بحاجة إلى مساعدات خاصة. وسوف تستمر المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع الفريق القطري الإنساني للأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني والسلطات الحكومية والجهات المانحة بتقديم المساعدات للنازحين العراقيين في جميع أنحاء البلاد في هذا الوضع الصعب ".
&
وقالت منظمة الهجرة انها قامت بالتنسيق مع الفريق القطري الإنساني للأمم المتحدة بتطوير حزمة المعلومات لتتبع النزوح بما في ذلك خرائط لمواقع وعدد النازحين والمأوى حسب الترتيب، وذلك لتقديم تحديث شامل حول أوضاع النازحين في العراق بهدف تتبع النزوح وتوفير بيانات دقيقة حول عدد النازحين في العراق.
&