أكدت مصادر مطلعة أن مسلحين تابعين لكتائب أبو الفضل العباس، أحد فصائل "الحشد الشعبي"، هم من قام بعملية خطف القطريين في جنوب العراق الأسبوع الفائت، وأن الجهة التي تتولى عملية التفاوض هي منظمة بدر التي يتزعمها هادي العامري.

الرياض: كشفت مصادر مطلعة لـ"الشرق الأوسط" عن أن القطريين الذين فقدوا في جنوب العراق الأسبوع الماضي تم اختطافهم من قبل مسلحين تابعين لكتائب أبو الفضل العباس، أحد فصائل "الحشد الشعبي"، وأن العدد الحقيقي للمختطَفين كان في البداية 39، بينهم 26 قطريًا، و13 آخرون من مساعدين وعمال من جنسيات آسيوية، وأن 9 من هؤلاء المساعدين أطلق سراحهم.

&وأوضحت المصادر، أن "هناك مفاوضات سرية تجري مع الخاطفين عن طريق وسطاء"، وأن الجهة التي تتولى عملية التفاوض هي منظمة بدر التي يتزعمها هادي العامري، أحد أبرز قيادات "الحشد الشعبي".
وذكرت المصادر أن وسطاء التفاوض ينسقون مع القطريين وأطراف خليجية أخرى بعدما اتسعت مطالب الخاطفين لتشمل الإفراج عن بعض الإرهابيين المطلوبين دوليًا. وتابعت المصادر أن "صفقة أولى تم التوصل إليها تضمنت إطلاق سراح المختطفين مقابل مبلغ 100 مليون دولار يدفع لهم، إلا أن الخاطفين رفضوا ونقلوا مطالبهم من المال إلى السياسة".

وتنسق السلطات العراقية والقطرية جهودهما لاطلاق الصيادين المختطفين.

وكانت وزارة الداخلية العراقية قد كشفت سابقاً&أن الصيادين القطريين الستة والعشرين المختطفين في صحراء محافظة المثنى (220 كم جنوب بغداد) لم يلتزموا بالتعليمات، وتحركوا في مناطق صحراوية شاسعة.

وأضافت أن أجهزتها وقيادة شرطة محافظة المثنى شرعت في عمليات بحث وتحرٍّ في المنطقة التي جرت فيها الحادثة.. موضحة ان الصيادين كانوا يتحركون في مناطق صحراوية شاسعة، ولم يلتزموا بتعليماتها بعدم تجاوز المناطق المؤمنة، والحذر من الذهاب الى مناطق غير مؤمنة، كما قالت في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف".

وشددت الوزارة على أن أجهزة الداخلية ستبذل مجهودًا من اجل الوصول الى الحقيقة وتحرير الصيادين.. وقالت إن مثل هذه اﻻعمال تستهدف اﻻساءة الى سمعة العراق وإيحاء بأن مناطق الجنوب العراقي غير آمنة، وهو ما يخالف الحقيقة.. وعبّرت عن اعتقادها بأن الهدف من عملية اختطاف الصيادين القطريين هو تحقيق أهداف سياسية واعلامية.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية القطرية في وقت سابق إنها تنسق مع نظيرتها العراقية لمعرفة مصير الصيادين المختطفين، مؤكدة انهم كانوا يمارسون الصيد بموافقات رسمية.

وقالت الوزارة في بيان لها يوم الاربعاء إنها تنسق مع الحكومة العراقية لضمان اطلاق سراح المواطنين القطريين المختطفين بأسرع وقت ممكن. واضافت أن المواطنين "القطريين كانوا يمارسون عملية الصيد بموافقة رسمية من وزارة الداخلية العراقية".
&