أثارت صحف عربية صادرة في 21 ديسمبر/كانون الأول تساؤلات حول مقتل سمير القنطار، القيادي بحزب الله اللبناني، بغارة صاروخية قرب العاصمة السورية دمشق فجر الأحد.
يرثي بعض المعلقين القنطار، والذي أمضى نحو 30 عاما في سجون إسرائيل قبل الإفراج عنه في صفقة تبادل أسرى عام 2008، موجهين إدانات لإسرائيل في واقعة قتله.
"أحد رموز الكرامة"
تتساءل صحيفة الديار اللبنانية في صفحتها الرئيسية: "هل يردّ حزب الله بعملية انتقامية؟"
في الصحيفة ذاتها، ترثي ثريا عاصي القنطار قائلة: ماذا أقول؟ كيف ألمُّ أفكاري؟ لماذا دبّر المستعمرون الإسرائيليون غارة جوية لينالوا منك؟ ألأنّك كنت تقاتل في سوريا ضدّ الذين يريدون أن نخنع للمستعمرين؟ حيث استشهدت تترك لنا رسالة جديدة. أنت يا سمير بطل من أبطال حكايتنا، دافعت عنك المقاومة في سجنك وأجبرت أعداءنا على إطلاق سراحك".
في السفير اللبنانية، يرثي معن بشور القنطار قائلا: "اليوم، باستشهاد سمير مع ثلة من المواطنين الأبرياء في جرمانا في ضواحي دمشق الحبيبة، وعلى بعد كيلومتراتٍ من الجولان، تكتمل حكاية نسر من بلادي انطلق من عبيه في جبل لبنان ليحلق عاليا في سهوب فلسطين وهضاب الجولان، ولتخفق روحه في كل أرض عربية".
ويتابع الكاتب: "قال الصهاينة شامتين باستشهاد سمير: اليوم أقفلنا الحساب، ودماء سمير تقول لهم إن حساب أمتنا مع الاحتلال لن يقفل قبل التحرير. سمير اليوم هو شهيد الانتفاضة في فلسطين والمقاومة في الجولان والكرامة في اﻷمة".
"معركة مفتوحة"
عبد الله المجالي في صحيفة السبيل الأردنية يتساءل عما إذا كان لروسيا دور في مقتل القنطار.
يقول الكاتب: "إما أن تكون الغارة بالتنسيق وبعلم مسبق مع الروس، وهنا يطرح سؤال مهم حول متانة الحلف الإيراني الروسي في سوريا، ومدى تأثر ذلك الحلف بعد هذه العملية، وهو سيناريو تكرهه إيران، فهو يجعلها تطرح أسئلة مقلقة لا تريد أن تعرف إجاباتها، رغم أنها تعرف إجاباتها".
ويتابع: "أو أن المنظومة الروسية فشلت في تعقب الطائرات الإسرائيلية التي اخترقت الأجواء السورية، وهذا يعني فشل التكنولوجيا الروسية".
في صحيفة الأخبار اللبنانية، يرى علي حيدر أنه "لم يكن مفاجئاً أن يبادر العدو الإسرائيلي إلى اغتيال المقاوم سمير القنطار".
يقول الكاتب: "أتى اغتيال المقاوم سمير القنطار في سياق معركة مفتوحة بين المقاومة والعدو الإسرائيلي، أخذت وتأخذ أشكالا وصيغاً متعددة. وبين ما تعكسه عملية الاغتيال أن المقاومة التي تخوض معارك قاسية في مواجهة الجماعات التكفيرية حاضرة بقوة في مواجهة العدو.
كذلك يأتي استهداف القنطار امتداداً للاعتداءات التي تنفذها إسرائيل ضد محور المقاومة على الأراضي السورية".
وفي صحيفة الأهرام الصرية، يطرح ماهر مقلد تساؤلات حول توقيت مقتل القنطار.
يتساءل الكاتب: "قوات الاحتلال تلاحقه منذ خروجه وهو لم يهدأ ولم يسترح، عندما وصلت اليها معلومات من العملاء بمكان وجوده لم تتورع فى اطلاق الصواريخ على المبنى السكنى الذى كان يتردد عليه مما نتج عنه استشهاد 6 آخرين وإصابة 12 ".
وتابع قائلا "لكن السؤال: لماذا تغتاله بعد خروجه وهو كان فى السجون الإسرائيلية طيلة 30 عاما ، ومن هم العملاء الذين يمدون إسرائيل بهذه المعلومات الدقيقة؟ فمنذ سنوات تم اغتيال القيادى فى حزب الله عماد مغنية فى عملية دقيقة جرت فى سوريا، وهاهو المشهد يتكرر".
&
التعليقات