قندهار: أرسل الجيش الافغاني الاربعاء تعزيزات الى اقليم سانجين في ولاية هلمند في محاولة لطرد متمردي طالبان غداة ارسال كتيبة صغيرة من الجنود البريطانيين المكلفين "تقديم المشورة" للعسكريين الافغان.

وباتت قوات الامن الافغانية واقعة بين فكي كماشة في سانجين وتتعرض لهجمات من قبل المتمردين الذين عززوا موقعهم بعد الانتصارات الاخيرة التي حققوها في هجومهم الواسع.

وليل الثلاثاء الاربعاء "وصلت جوا تعزيزات من القوات الخاصة" كما قال محمد رسول يار نائب حاكم هلمند. واضاف "اني واثق من اننا لن نخسر سانجين لان الحكومة تخص هذا الاقليم باهتمام خاص".

وهي تصريحات مختلفة تماما عن التحذير الذي وجهه نائب الحاكم الاحد الى الرئيس اشرف غاني مؤكدا ان هلمند "على وشك" السقوط بايدي متمردين اسلاميين.

وفي سانجين تحدث السكان عن معارك عنيفة دارت ليلا لكن "صباح (الاربعاء) كان الوضع هادئا" كما قال عبد المالك سائق سيارة اجرة. وغادر العديد من السكان سانجين الى لشقر قاه كبرى مدن الاقليم على بعد 90 كلم الى الجنوب.

ولهلمند عموما وسانجين خصوصا اهمية كبرى ان من الناحية الجغرافية او من ناحية المعارك العنيفة الدائرة فيها بين طالبان والقوات الاميركية والبريطانية في الوقت الذي انتهت فيه المهمة القتالية لحلف شمال الاطلسي قبل عام تحديدا.

والدليل على توتر حلفاء كابول الغربيين، ارسلت لندن "كتيبة صغيرة" من الجنود الى ولاية هلمند. وطبقا لقواعد المهمة الجديدة للاطلسي في البلاد فان تفويض القوات البريطانية غير قتالي بل يقتصر فقط على "تقديم المشورة" للقوات الافغانية.

لكن الخطوة البريطانية تساهم في "تعزيز صورة جيش افغاني عاجز عن التصدي وحده للمتمردين" بعد ثلاثة اشهر على استيلاء طالبان على مدينة قندوز (شمال) لفترة قصيرة كما قال عمر حميد الخبير في مركز اي اتش اس في لندن.
&