مع طرح مقتل زهران علوش، قائد "جيش الإسلام"، أسئلة جديدة حول مستقبل التسوية السياسية للأزمة السورية، يخطط المبعوث الدولي الخاص لإطلاق مفاوضات بين دمشق ومعارضيها في 25 يناير (كانون الثاني) في جنيف.

&
نصر المجالي: قال متحدث باسم سيتافان دي ميستورا وسيط الأمم المتحدة للسلام في سوريا، إن الوسيط ينوي عقد لقاء بين ممثلين عن الحكومة السورية "وأوسع نطاق ممكن من المعارضة السورية وآخرين".
&
أضاف البيان: "يعوّل (دي ميستورا) على التعاون الكامل من كل الأطراف السورية المعنية. لن يُسمح للتطورات المستمرة على الأرض بإخراج العملية عن مسارها".
&
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا السبت 26 ديسمبر/كانون الأول أنه من المخطط إطلاق المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في 25 يناير/كانون الثاني في جنيف.
&
وكانت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي تبنت في 19 كانون الأول (ديسمبر) قرارًا يضع خريطة طريق لحل سياسي في سوريا.
&
معضلة الاتفاق
ينص القرار على إجراء مفاوضات بين المعارضة والحكومة، ووقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة انتقالية خلال ستة أشهر، وإجراء انتخابات في غضون 18 شهرًا، إلا أن معضلة الاتفاق على وفد المعارضة ومصير الرئيس السوري بشار الأسد مازالت حجر عثرة أساسيًا على طريق تنظيم المفاوضات السورية-السورية الشاملة في الموعد المحدد.
&
وكانت دمشق أعلنت في هذا السياق على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم أنها مستعدة للمشاركة في مفاوضات السلام في جنيف، معبّرًا عن أمله بأن ينجح الحوار في مساعدة البلاد على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
&
وأكد المعلم أن الحكومة السورية ستشكل وفدها إلى مفاوضات جنيف بعد حصولها على قائمة ممثلي المعارضة، داعيًا إلى إجراء مفاوضات جنيف من دون ضغط خارجي.
&
وفد المعارضة
أما بخصوص وفد المعارضة، فقد أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري خالد بن محمد العطية الجمعة 25 كانون الأول (ديسمبر) أنه "من غير الواضح حتى الآن من سيمثل المعارضة في المفاوضات (بين الحكومة السورية والمعارضة)، ومن سيعتبر غير مقبول ومن سيعتبر منظمات إرهابية ومتطرفة".
&
لكن لافروف أكد في المقابل أن موسكو توصلت إلى تفاهم في المباحثات مع وزير خارجية قطر حول المساهمة في تشكيل وفد المعارضة السورية الذي سيشارك في المفاوضات مع الحكومة السورية.
&
وشدد لافروف على أن الخلاف الأساسي بين روسيا وقطر يتعلق بشرعية الرئيس السوري، إلا أن هناك تفاهمًا بشأن قدرة البلدين على المساهمة في تحريك المفاوضات السورية.
&
مقتل علوش
إلى ذلك، اعتبر مراقبون أن مقتل قائد (جيش الإسلام)، المعارض لنظام الأسد، في غارة جوية روسية مع بعض قيادات التنظيم سيخيّم على مشاورات انعقاد مؤتمر جنيف لبحث آفاق التسوية السلمية في سوريا.&
&
وكان قائد جيش الإسلام تبنى المفاوضات السلمية، وخصوصًا بعد مشاركته في مؤتمر فصائل المعارضة السورية في الرياض، لكن الغارة الروسية تضع مؤتمر جنيف أمام مأزق، حسب أولئك المراقبين.&
&
&