واشنطن: صرح مسؤولون امام اعضاء في الكونغرس الاربعاء ان السلطات الاميركية تواجه صعوبات في التحقيق في احتمال وجود متطرفين بين اللاجئين السوريين بسبب نقص المعلومات الاستخباراتية من بلدهم.

وقال مايكل ستاينباخ مساعد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي" ان الحكومة الاميركية كان لديها معلومات استندت إليها عند التحقق من اللاجئين العراقيين القادمين الى اراضيها في السنوات الماضية، لكن في ما يتعلق بسوريا "هناك نقص في المعلومات".

وصرح ستاينباخ امام لجنة الامن الداخلي التابعة لمجلس النواب "الفرق هو اننا في العراق كنا على الارض ونجمع المعلومات، ولدينا قوائم بيانات". وتابع ان "القلق في سوريا هو الا تتضمن قوائم البيانات المعلومات التي نحتاجها بسبب عدم وجودنا على الارض". ومضى يقول "نحن نتحدث عن دولة فاشلة ليست لديها اية بنى تحتية". وقررت واشنطن السماح بدخول المزيد من اللاجئين& السوريين، واعلنت في كانون الاول/ديسمبر مراجعة 9 الاف طلب لجوء احالتها مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وصرح مسؤولون اميركيون لوكالة فرانس برس الاربعاء انه سيتم النظر في 11 الف طلب احالته المفوضية. ومنذ بدء النزاع في 2011، استقبلت الولايات المتحدة 512 سوريا على اراضيها بحسب وزارة الخارجية. واعرب بعض اعضاء اللجنة عن استنكارهم لاحتمال ان يكون بعض الذكور اللاجئين الى الولايات المتحدة جهاديين.

واعتبر مايكل ماكول الرئيس الجمهوري للجنة ان الولايات المتحدة تعمل من اجل منع عودة المقاتلين الاجانب الى اراضيها، ويشكل استقبال عدد كبير من اللاجئين "استقبالا لارهابيين محتملين في الولايات& المتحدة بموافقة السلطات الفدرالية". واضاف ان مثل هذا الامر "يشكل خطا فادحا".

وقال نيكولاس راسموسن مدير مركز مكافحة الارهاب "سنستخدم كل ثقل" اجهزة الاستخبارات الاميركية "في عملية التحقق من اللاجئين لكشف اي معلومات لدينا تثير القلق حول افراد معينين". ويشكل السوريون اكبر نسبة لاجئين في العالم برعاية المفوضية العليا للامم المتحدة. ويزيد عددهم عن ثلاثة ملايين شخص فروا من الحرب وفق تقرير للمفوضية نشر في بداية كانون الثاني/يناير.