جوبا: اعلن وزير الدفاع في جنوب السودان كول مانيانغ ان قتالا عنيفا وقع بين الاطراف المتقاتلة في ولاية النيل الاعلى الغنية بالنفط الثلاثاء، مؤكدا ان المسلحين يحاولون السيطرة على مدينة رئيسية قبل محادثات السلام.&
&
وصرح الوزير لوكالة فرانس برس ان تقارير وردت عن قصف كثيف لعدد من المواقع في منطقة رينك الشمالية الاثنين والثلاثاء ما ادى الى "اصابة العديد من المدنيين .. وتدمير عدد من المنازل".&
&
الا انه لم ترد معلومات حول عدد القتلى المحتملين.&
&
اندلع القتال في جنوب السودان في كانون الاول/ديسمبر 2013 عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه رياك مشار بمحاولة الانقلاب عليه.&
&
ويدور القتال بين اكثر من 20 مجموعة مسلحة من بينها الجنود الحكوميين والمليشيات الموالية لهم بدعم من جنود اوغنديين من جانب، وعدد من الفصائل المتمردة من جانب اخر، منذ 14 شهرا رغم الاتفاقيات العديدة لوقف اطلاق النار.&
&
وحددت هيئة ايغاد الحكومية لدول شرق افريقيا الخامس من اذار/مارس مهلة نهائية لكل من كير ومشار للتوصل الى اتفاق سلام نهائي. ومن المقرر ان تستانف الجولة التالية من المحادثات في 19 شباط/فبراير.&
&
وقال مانيانغ ان التمرديين يحاولون السيطرة على مزيد من الاراضي لزيادة قوتهم التفاوضية في المحادثات.&
&
واضاف ان "زعيم المتمردين (مشار) يقول انه لن يوقع على اتفاق السلام الا عندما يسيطر على بلدة استراتيجية"، وزعم ان المتمردين "يحشدون الان لمهاجمة مدينة بنتيو" عاصمة ولاية الوحدة التي تعرضت للقصف في وقت سابق من هذا الشهر.&
&
بدأ القتال في العاصمة جوبا ليشعل سلسلة من المذابح الانتقامية بين الجانبين في جميع انحاء البلاد.&
&
وتقدر الامم المتحدة ان نحو 2,5 مليون شخص في حالة طارئة أو في ازمة وعلى وشك المعاناة من المجاعة.&
&
ولم تكشف الحكومة او المتمردين او الامم المتحدة عن اية اعداد للقتلى، الا ان مجموعة الازمات الدولية تقدر انهم 50 الف شخص على الاقل.&
&