حلت السعودية سابعة بين أقوى دول العالم بحسب تصنيف دورية "أميركان إنترست"، لأنها قادرة على أرجحة العالم، سياسيًا واقتصاديًا.

دبي: صنّفت دورية "أميركان إنترست" المملكة العربية السعودية بين أقوى 7 دول في العالم. وقالت هذه الدورية، التي أسسها في 2005 جمع من المفكرين الأميركيين، ويرأس مجلس إدارتها فرانسيس فوكوياما، صاحب نظرية "نهاية التاريخ"، قالت في إصدارها مطلع هذا العام إنها اختارت السعودية بين هذه الدول السبع نتيجة بحوثها التي درجت على إعدادها في كل عام عن أقوى دول العالم، وفق اعتبارات اقتصادية وسياسية.
&
ليست نوويًا
&
وفي قائمة أقوى 7 دول التي أصدرتها "أميركان إنترست"، حلت الولايات المتحدة أولى، وألمانيا ثانية، والصين ثالثة، واليابان رابعة، وروسيا خامسة، والهند سادسة، فالسعودية.
&
وكتب وولتر ميد، رئيس تحرير هذه الدورية: "مع عام من المشكلات في مختلف أنحاء العالم، بدءًا من إيبولا في غرب أفريقيا، وغزو روسيا لأوكرانيا، ومفاجآت تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) التي تدعو للتقزز، ينظر العالم لعام جديد. ونحن، في محاولة لمعرفة ما سيأتي به هذا العام، نريد أن نخطو خطوة إلى الوراء، بعيدًا عن عناوين الأخبار، ونسأل من هي القوى العالمية الحقيقية؟".&
&
وأجاب ميد عن سؤاله بالقول: "لو تقاس القوة بالأسلحة النووية، لظلت وستظل روسيا قوة عظمى كما كانت في عهد الاتحاد السوفياتي، لكن ليس سهلًا تحويل القدرة على تدمير العالم إلى قدرة للحصول على اعتراف العالم بضم شبه جزيرة القرم".
&
قالت الدورية في افتتاحيتها: "مقياس تصنيف الدول القوية هو القدرة على التأثير في منطقة معينة، وفي العالم، في نفس الوقت، إلا أن ذلك لا يعكس قوة الدول الخمس في مجلس الأمن، التي تملك حق النقض، ولا قوة الشركات متعددة الجنسيات، ولا التصنيف السابق لأقوى 7 دول، الذي اقتصر على الدول الغربية واليابان".

هزّت العالم
&
وعن السعودية، كتبت الدورية: "كان 2014 العام الثاني على التوالي الذي تهز فيه السعودية العالم. ففي 2013، ساعد السعوديون الجيش المصري في الإطاحة بحكومة محمد مرسي، في خطوة سببت لسياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما في الشرق الأوسط حالة من الفوضى الشاملة. وفي 2014 هندس السعوديون انهيار سعر النفط، الذي قلب السياسة الدولية رأسًا على عقب"، على حد قول الدورية.
&
أضافت: "تكشف الدول المهمة عن نفسها في إنجاز أشياء هامة، وتوجد دول كثيرة ذات كثافة سكانية أكبر، وقوات عسكرية أكثر قوة، وأسس تكنولوجية أكثر تطورًا، لكن استطاعت السعودية تحقيق ثورة في التوازن الجيوسياسي، وفي إعادة تنظيم الاقتصاد العالمي، فهي منتجة النفط الأولى القادرة على أرجحة العالم، وتغيير مسار الاقتصاد الدولي، وقلب ميزانيات عشرات الدول، وهي القوة الايديولوجية الرائدة في العالم الإسلامي، وزعيمة بلا منازع للعالم الإسلامي السني في الصراع الديني في الشرق الأوسط، لذا تستحق مكانًا على طاولة الدول الكبرى السبع في العالم اليوم".
&