لاشيو:&اعلن مسؤول بورمي الاربعاء ان حوالى 90 الف مدني في شمال شرق بورما فروا من المواجهات بين الجيش ومتمردي منطقة كوكانغ، فيما اعاق العنف المتقطع جهود اجلاء السكان العالقين.
ويخشى المتمردون من احتمال قيام الجيش بشن هجوم واسع بعد فرض حال الطوارئ في منطقة كوكانغ في ولاية شان الثلاثاء.
&
وخلت بلدات وقرى برمتها من سكانها في هذه المنطقة النائية بعد فرار عشرات الالاف منهم وبعضهم سيرا على الاقدام.
ومع تواصل المواجهات الاربعاء استمر توافد المدنيين الى لاشيو في ولاية شان خوفا من ان تحاصرهم المعارك.
&
ففي هجوم استهدف مدنيين الثلاثاء تعرض حوالى 100 شخص للنيران اثناء عبورهم بلدة لاوكاي التي شكلت مركز المواجهات بينما كانوا في شاحنات تخص الصليب الاحمر البورمي المنفصل عن الاتحاد الدولي، خلال هربهم من منازلهم.
&وتبادل الجيش والمتمردون الاتهامات بشن هذا الهجوم، فيما اكد الصليب الاحمر المحلي ان الوضع خطير الى حد يتعذر فيه مواصلة اعمال الانقاذ والمساعدات بلا حماية من الجيش.
&
وقتل عشرات الجنود والمتمردين منذ استئناف المعارك في المنطقة في 9 شباط/فبراير، من دون صدور حصيلة رسمية بالقتلى المدنيين.
وقدر النائب من اتنية كوكانغ المتحدر من بلدة لاوكاي، كياو ني نينغ ان اكثر من نصف سكان المنطقة البالغ عددهم 140 الف نسمة بداوا النزوح.
&
وصرح في حديث هاتفي مع فرانس برس من العاصمة نايبيداو "يفر الكثير من النازحين من لاوكاي والمناطق القريبة" مؤكدا تواصل القتال المتقطع الاربعاء وسط هدوء عم البلدة.
واكد ان حوالى 8000 شخص من وسط بورما فروا عبر لاشو فيما عبر حوالى 40 الف شخص من اتنية كوكانغ الحدود الصينية، وحاول حوالى 40 الفا غيرهم الفرار الى مناطق امنة على طول الحدود.
&
ولم يتضح سبب تجدد اندلاع النزاع بين متمردي كوكانغ والجيش والذي قوض جهود الحكومة على الاتفاق على وقف لاطلاق النار يشمل المجموعات الاتنية المسلحة في البلاد في جميع انحاء البلاد.
&
وكانت منطقة كوكانغ المعروفة بانتاج الافيون، هادئة نسبيا منذ العام 2009 عندما تسبب هجوم واسع شنه الجيش البورمي ضد المتمردين في المنطقة الى نزوح عشرات الاف الاشخاص عبر الحدود الى الصين.
وتعاني بورما من النزاعات في مناطقها الحدودية منذ استقلالها في 1948.
&